«الجزيرة» - المحليات:
أشاد معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور الشيخ سليمان بن عبدالله أبا الخيل بميزانية الدولة لهذا العام 1438- 1439هـ، مؤكدا أن المملكة تثبت في كل عام قدرتها على تحقيق الإنجازات، وبناء المشروعات والاهتمام بالإنسان وأمنه وكريم حياته، وتحديد الرؤية الواضحة لتطوير التنمية، وتعزيز الموارد، والسير بالاقتصاد على طريق النمو والازدهار والاختراع والابتكار والاستثمار. وقال معاليه في تصريح له: إن المتأمل في ميزانية النماء والعطاء والرفاه والبناء، ميزانية الخير العميم، والرزق الوفير، والعلم الغزير، يجدها قد ركزت تركيزاً واضحاً جلياً، ناصعاً على التعليم في جميع مستوياته، التعليم العام والجامعي وما فوق الجامعي، فقد وجد أهل العلم وطلابه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- جل الاهتمام، والعناية والمبادرة إلى كل ما يساهم في تطوير العلم، ويعززه لدى الطلاب والطالبات والعاملين والعاملات في مجال التعليم، فحظي قطاع التعليم بأكبر وأضخم وأعلى ميزانية في العصر الحديث، وأعلى ميزانية بين القطاعات لهذا العام، فقد بلغت ميزانية قطاع التعليم أكثر من (200) مليار ريال، وهو دليل واضح وجلي لاهتمام القيادة الرشيدة الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمين، وسمو ولي ولي العهد الأمين -يحفظهم الله- بالعلم وأهل، وإيمانهم الأكيد بأن العلم طريق التقدم والتطور، ومن خلاله تتحقق الرؤى، ويستشرف المستقبل، وأن الشباب والشابات هم عصب هذه المرحلة، وقناديل نورها، ومرتكز بنائها.
وأضاف أبا الخيل أن إفراد قطاع التعليم بأضخم ميزانية لهذا العام، لم تغفل القيادة الراشدة الرشيدة تعزيز ودعم الاقتصاد في جميع المستويات ليتواكب مع النمو الاقتصادي الذي تشهده هذه البلاد المبارك بجميع المجالات في هذا العهد الزاهر الزاخر عهد الحزم والعزم، والثبات والإثبات للحقوق والشرعية، وتعزيز الولاء والانتماء عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- ومواصلة دعم التنمية الشاملة المتوازنة، المتزنة المبنية على أولويات خطط التنمية، وتلبية حاجات المواطنين والمقيمين، وقبل ذلك تسهيل وتيسير خدمة ضيوف بين الله الحرام، وزوار مسجد نبيه الكريم -صلى الله عليه وسلم-، وصرف الأولويات إلى هذين المكانين الكريمين الطاهرين، والعمل على تحسين القطاعات الخدمية والارتقاء بمستويات خدماتها المقدمة للمواطنين.
وبيّن معاليه أن هذه الميزانية المباركة، حيث المواطن في أولويات بنودها، ومرتكز اهتمامها، سواء على مستوى التعليم بجميع مراحله ومستوياته، أو على مستوى الخدمات الصحية أو على صعيد تأهيل ودعم الشباب وتدريبهم وخلق فرص العمل لهم، وفق ما جاءت به رؤية المملكة الواعدة الصادقة بإذن الله 2030.
وقال: إن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- التي ألقاها بمناسبة إعلان ميزانية 2017م ووجه من خلالها تحسين الخدمات للمواطنين، وتعزيز الشفافية والنزاهة، ورفع كفاءة الإنفاق الرأسمالي والتشغيلي، وإعطاء الأولوية للمشاريع والبرامج التنموية والخدمية، والتأكيد على أن اقتصاد المملكة العربية السعودية قوي ومتين بفضل من الله ومنة، ويملك القوة الكافية التي تعزز من مواجهة التحديات الاقتصادية والمالية في هذه المرحلة الصعبة التي عانت منها اقتصاديات العديد من الدول الكبرى، وأدت تلك التحديات إلى بطء النمو في نمو الاقتصاد في العالم، وانخفاض في سعر النفط، وأكد خادم الحرمين الشريفين في كلمته الضافية أن كل ذلك لن يؤثر -بإذن الله- على عدم تحقيق الأهداف التي يتطلع إليها يحفظه الله.
وأكد معاليه أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية جامعة رائدة في تأصيل العلوم الشرعية والعصرية، وصرح عظيم في منظومة التعليم العالي، ورقم يصعب الوصول إليه في الإسهامات العلمية والبحثية والأكاديمية والتوعوية وبرامج خدمة المجتمع، فهذه الجامعة التي وضع أساسها المؤسس والباني لهذا الكيان العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، حينما وجه مفتي عام المملكة في ذلك الوقت سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بافتتاح نواة هذه الجامعة المعهد العلمي في الرياض سنة 1370هـ.
وشدد معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على أن الجامعة بجميع كلياتها وعماداتها ومعاهدها ومراكزها في داخل المملكة وخارجها تعمل بكل جهد ومثابرة على تحقيق رؤية المملكة 2030م تلك الرؤية الطموحة والمتميزة في ذات الأهداف والرؤية والرسالة والمستقبل، من خلال صناعة برامج وأنشطة وفعاليات تخدم المجتمع وتحقق الريادة والسيادة للجامعة، وفق إمكاناتها المادية والبشرية، وتعمل وفق التوجيهات من ولاة الأمر -حفظهم الله- وتطبيق التعليمات والأنظمة التي تساهم في تعزيز دورها الريادي والقيادي في التعليم العالي ليس على مستوى المملكة العربية السعودية بل على مستوى العالم الإسلامي والدولي.
والعمل على نشر مبادئ الدين الحنيف الصحيحة القائمة على الوسطية والاعتدال والسماحة والتعايش ونبذ الغلو والجفاء والإفراط والتفريط، انطلاقاً من أحكام الكتاب والسنة وما فهمه منهما علماء الأمة.
وفي ختام تصريحه، شكر معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الله تعالى، على ما أفاء به على هذه البلاد المباركة من خيرات جزال ونعم تترى، وأولها وأعظمها وأجلها نعمة التوحيد الخالص والدين القويم، ثم نعمة الأمن في الأوطان والسلامة في الأبدان، كما شكر القيادة الراشدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- على كل ما يبذلونه من جهد وعمل دؤوب مستمر، للرقي بالوطن والمواطن وتوفير الأمن والأمان لكل من يعيش على هذه الأرض المبارك الطيبة، واستكمال خطط التنمية المستدامة وتحقيق الرؤى والآمال والتطلعات.