«الجزيرة» - محمد المرزوقي:
قرّان: لماذا «خيمة» للكتاب؟!
قال الشاعر والأكاديمي أحمد قران الزهراني: أي فعل ثقافي هو إيجابي مهما كانت سلبياته، وهذه الدورة مبهجة تنظيماً وحضوراً ومشاركة نشر، إذ لم أشعر بما يؤثر سلباً على جماليات المعرض، إلا أن ما يزعج في حقيقية الأمر المكان الذي لا يعكس التطور الذي تعيشه بلادنا، فمن المستهجن أن ننصب خيمة لمعرض الكتاب في مدينة اقتصادية عربياً بامتياز! إذ أتمنى أن ينظر لهذا الأمر بجدية، وأن تبادر الغرفة التجارية إلى بناء صالة كبرى للمعارض، ومع هذا فالمعرض يتطور من عام إلى آخر، مؤملاً أن يتسع البرنامج الثقافي أن يتسع لأسماء ثقافية من الوطن العربي، ليزداد زخماً وحضوراً.
ربيع: هذه قاصمة الظهر!
وصف الكاتب والمؤلف المسرحي محمد ربيع في رسالة قصيرة، اعتبرها الأبرز لمشاهداته في المعرض قائلاً: معرض جدة الدولي للكتاب إيجابي بطبيعته، فهو يقدم الكتاب، ويسهّل وصول الناس إليه وهكذا كان معرض جدة.. وفي هذه الدورة ما رأيت سلبية يمكن التنبيه لها سوى (ارتفاع الأسعار) التي كانت قاصمة للظهر غالباً، إلا أن هذا ربما هو الغالب على أسعار معارض الكتاب العربية!
الفضيل: لا.. لتوقيع الغث!
قال الدكتور زيد الفضيل: رسالة من ضمن رسائل أؤكد فيها أنه من حق كل الدور المشاركة أن تخصص في جناحها مساحة مناسبة لتحتفي بمن تريد من كتّابها، لتبقى «منصات التوقيع» لتحتفي بمن تشاء من الموقّعين فيها، وتبقى منزهة عن «الغث» لتحتفي هي - أيضاً - بما يستحق من كتب، وفقاً للمعايير الإبداعية والمعيارية العلمية، التي تأتي ضمن رؤية شاملة، تعزز من روح المساءلة في وعي القارئ.
طالع: سلبيّة لكل زائر!
كل التفاصيل الصغرى لم تكن مثار اهتمامي، فأهم فرق لدي أن معرض جدة أهلي برعاية المؤسسات الاقتصادية، فهو أقرب إلى كونه عملاً مدنياً حضارياً، كما استطاعت لجنة الفعاليات الثقافية داخل المعرض تغطية المسرح الثقافي بفعالياتها، أما عدم توفير مواصلات من وإلى المعرض فقد كانت سلبية «بارزة» أدت إلى تكدس السيارات! ومهما قيل عن ارتفاع الأسعار، فالعرض والطلب، وحاجة الناشر إلى البيع، والقارئ إلى الكتاب، هي المعيار، والمهم: توافر المعرض وخضوعه للطلب.