«الجزيرة» - هياء الدكان:
برعاية مدير عام تعليم الرياض د. عبدالله بن محمد المانع وبحضور المساعد أ. حمد الشنيبر نظَّمت إدارة الصحة المدرسية بقاعة مدارس الرياض وبحضور قيادات ومنسوبي المدارس من مشرفين ومديرين ومرشدين (بنين وبنات) وقد بلغ الحضور النسائي أكثر من 400 للبرنامج التوعوي بمناسبة يوم الصحة النفسية العالمي لعام 2016م تحت عنوان (الإسعافات الأولية في الصحة النفسية) وافتتح اللقاء بآيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب عبدالعزيز الوهيبي، ثم ألقى مدير التعليم كلمته جاء فيها: هذا اليوم العالمي للصحة النفسية تحت شعار الإسعافات الأولية في الصحة النفسية أرجو من الله الاستفادة من هذا البرنامج قدر إمكاننا وأن نستطيع أن نحقق الأهداف التي رسمتها حكومتنا الرشيدة وبهذه المناسبة الطيبة أجدها فرصة أن أحيي جنودنا البواسل وأدعو لهم من كل قلبي وأشارككم الدعاء أن يكتب لهم الله النصر والتمكين والعزة وشكرًا من الأعماق وأرجو كتابة أي ملاحظات واقتراحات للتطوير في الأعوام القادمة.
كما شارك المساعد الأستاذ حمد الشنيبر في اللقاء وألقى كلمة رحب فيها بالحضور من الضيوف والزملاء وأكَّد على أهمية مفهوم الصحة النفسية الذي يواكب ويوازي مفهوم الصحة العلاجية وأضاف قائلاً: اليوم نعطي مفاهيم جديدة لمنسوبي التعليم في منطقة الرياض متمنين أن يكون البرنامج ذا فائدة كبيرة للعاملين في الميدان التربوي وشكرًا لمدير عام التعليم تشريفه ودعمه لمثل هذه الأنشطة وشكرًا لمدارس الرياض على الاستضافة لمثل هذه اللقاءات.
ثم تابع الطالب عبدالعزيز العقيل تقديمه المتميز للفعاليات بقوله: دأبت إدارة التعليم بمنطقة الرياض ممثلة في إدارة الصحة المدرسية على المشاركة في تفعيل المناسبات الصحية العالمية ضمن برامجها التوعوية والموجهة للمجتمع المدرسي وأضاف أن البرنامج يهدف إلى إيضاح كيفية التفاعل مع الأزمات، والأحداث للأفراد المتضررين من منسوبي المؤسسات التعليمية بطريقة تحقق السلامة للجميع بمشيئة الله تعالى.
وتضمنت الفعاليات محاضرة لمدير إدارة الصحة المدرسية بمنطقة الرياض د.وحيد بن مرزوق الخميس، أكَّد فيها على أن التدخل مع الحالة ضروري من قبل متخصصين قبل أن تتفاقم الأمور والدراسات أثبتت أن التعامل المناسب مع الحالات يخفف وقد يزيل بإذن الله الأثر الأليم الذي قد يقع على المصاب وأن تقديم الرعاية والمساندة يقدم من دون تطفل مع تقدير الاحتياجات وحماية الناس من التعرض لمزيد من الأذى أعقبه محاضرة لمشرفة الصحة المدرسية موضي العايد تحدَّثت عن مفهوم الإسعافات الأولية النفسية وهو تقديم الدعم والمساندة للأفراد الذين تعرضوا لأحداث أليمة بطرق تراعي كرامتهم وثقافتهم وقدراتهم وذكرت العايد أن الإسعافات الأولية النفسية يحتاجها أشخاص يشعرون بضيق شديد جراء التعرض مؤخرًا إلى حدث مجهد وخطير ويمكن تقديمها إلى الراشدين والأطفال مع مراعاة ثقافاتهم وأن يكون من يتعامل معهم خبير بالكوارث والأزمات حتى لو كان إعلاميًا يجب ألا يسمح إلا لمن لهم الدراية والخبرة بالتعامل مع الحالات كما لا يحتاج كل شخص تعرض لحدث إلى الإسعافات الأولية النفسية ونوهت بقولها لا تفرضوا المساعدة على الأشخاص الذين لا يرغبون بها ولكن اجعلوا الوصول إليكم متاحًا لمن قد يرغبون بالحصول على الدعم، وأشارت إلى أنه غالبية الأشخاص تتعافي ولله الحمد بشكل جيد مع مرور الوقت خصوصًا إذا تمت تلبية احتياجاتهم الأساسية.
كما قدم د. يوسف محمد الصفيان مستشفى الملك خالد الجامعي بورقة عمل بعنوان: أبناؤنا للمدرسة أم للطوارئ تحدث عن إحصائيات عالمية.. وربطها بمعلومات مهنية حول أهمية العمل بوسائل السلامة واستخدامها وتعلمها وأن حزام الأمان واستخدامه للأطفال والقائد والركاب في السيارة يقلل نسبة الخطورة بكثير ويحميهم بإذن الله كما تناول موضوع إدارة الكوارث والأزمات وكيف تكون وسائل السلامة والوقاية وأجاب عن الاستفسارات كما قدم عبدالله بن خالد الحربي مساعد المدير العام للشؤون الفنية بمنطقة الرياض وعبدالرحمن محسن العنزي مدير إدارة التطوع بمنطقة الرياض ورقة عملية بعنوان: تجارب من الميدان وأوضح من خلال مقطع فيديو تفاعل معه الحضور حول الإسعاف وما تواجهه في الطريق.
هذا وقد تضمنت الفعاليات معرضًا تطبيقيًا فاعلاً للإسعافات مصاحبًا لبرامج اللقاء قدمت فيه نخبة من منسوبات هيئة الهلال الأحمر السعودي تعريفًا بالإسعافات وتم الإعلان عن دورات مجانية تقام بمقر الهيئة وسجلت الراغبات بالحضور أسماءهن كما كان هناك ركن مماثل بقسم الرجال وقد تفاعلت الحاضرات مع البرنامج في قاعة اكتظت بهن وعبرن عن إعجابهن بالبرنامج الذي أجاب عن استفسارات الجميع من خلال الدكتور يوسف الصفيان كما تضمن البرنامج فقرات تكريمية للمشاركين والمنظمين.