«الجزيرة» - هياء الدكان:
نفذت إدارة التوعية الإسلامية بتعليم الرياض، ورشة عمل تدريبية بعنوان (المسئولية)، استهدفت فيها تدريب أكثر من ثلاثين موظفة إدارية، وتهدف الورشة إلى توعية المجتمع التربوي بأهمية أداء المسئوليات التي حث عليها الإسلام بكافة أنواعها وأثرها على الفرد والمجتمع، ونُفِذت الورشة صباح أمس الخميس بمقر إدارة التدريب والابتعاث بتعليم الرياض، وقدمتها مشرفة التوعية الإسلامية الأستاذة خلود الهداب، التي بدأت بقولها: اقتضت حكمة الله تعالى أن يخلق مخلوقاته لغاية وشملت هذه الحكمة خلق الإنسان المكلف المسؤول، وحدد القرآن هذه المسؤولية في آيات كثيرة منها: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} الأحزاب - 72.
وانطلاقاً من هذه الآية وغيرها، سعى الرعيل الأول من الصحابة والتابعين ومن تبعهم لحمل المسؤولية العظمى، وكان الواحد منهم يشعر بالمسؤولية تجاه البشرية جمعاء وإصلاحها.
ونحن اليوم نسعى إلى أن نُحيي في هذا الجيل استشعار أهمية المسؤولية، ومعرفة أنواعها وتربية النفس والناشئة على تحملها، ومعرفة الوسائل المعينة على تحمل المسؤولية.
بعد ذلك تحدثت الهداب عن المسؤولية في الإسلام ومسؤولية الأسرة ومسؤولية المجتمع وأنواعها وثمرات المسؤولية.
وأكدت الهداب في ختام الورشة على أنه قد آن الأوان لأنّ يتحّمل كل شخص مسلم مسؤوليته تحملاً كاملاً في كل نواحي حياته، واستشهدت بقول صفوة البشر عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم (كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته؛ الإمام راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله وهو مسؤولٌ عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راعٍ في مال سيده ومسؤولٌ عن رعيته، وكلكم راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته).