م. عبدالله سعد الغنام صدر له كتاب بعنوان: «ما زال هناك أمل».. والكتاب يقدم وصفة لكل من تعثر أو سقط أو أضاع الطريق ويقول له: انظر بين جنبيك ستجد أن شعار «ما زال هناك أمل» منقوش في داخلك ينتظرك بشوق.
وجاء في الكتاب عدد من القصص التي تؤكد أهمية بقاء الأمل وعدم اليأس مهما كانت الظروف.
يقول المؤلف: اجتماع هنري فورد يوماً بالمهندسين الذين يعملون لديه في مصنع السيارات وقال لهم: إني أحلم بصنع محرك ذي ثماني اسطوانات على شكل حرف V وأن يكون قطعة واحدة فقالوا: ذلك المستحيل بعينه..!
حاولوا عدة شهور وفشلوا.. وظل هنري متمسكاً بالأمل وبعد سنة قالوا له: لقد جربنا كل شيء.. فأجابهم بثقة: أنا أحلم به وسوف أحصل عليه فعادوا يحاولون مرة أخرى.. وخلال فترة وجيزة نجح المهندسون في صناعة المحرك.
قبل عام 1952م كان الاعتقاد السائد أنه من المستحيل نفسياً وجسدياً أن يجري الإنسان الميل الواحد 1600 متر في أقل من أربع دقائق، وظل هذا الاعتقاد راسخاً في عقول الرياضيين لمدة طويلة من الزمن إلى أن جاء العداء روجر بانيستر وكسر ذلك الرقم، لأنه ببساطة كسر الحاجز النفسي، واستطاع بعد ذلك كثير من الرياضيين أن يحطموا حاجز الأربع دقائق.
ربما يكون المستحيل كلمة زرعت في عقولنا ثم استقرت دهراً فدعونا الآن نفكر كم من القضايا في حياتنا حكمنا عليه بالمستحيل؟!
في بدايات عصر الكمبيوتر الشخصي في حقبة السبعينيات من القرن العشرين قالت إحدى الشركات الكبرى في صناعة الكمبيوتر: إنه لن يحتاج أحد إلى كمبيوتر شخصي!!
بينما كان حلم «بيل غيتس» عكس ذلك تماماً.. كان يعتقد أن كل بيت ومكتب سوف يحتاج إلى كمبيوتر شخصي.. وذلك ما حصل.. لأن الواقع يقول إن الأحلام بالإصرار وبالبذل تصبح حقيقة ولو بعد حين.