المجمعة - واس:
أكد معالي مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن أن ما احتوته الميزانية العامة للدولة للعام المالي 2017م، من وضوح في الرؤية يعطي أفضل انطباع عن السياسة الاقتصادية المتينة للدولة، وتمنح الارتياح الكبير تجاه ما أعلن من أرقام، وما صدر من توضيحات، وما اعتُمد من دعم لمبادرات برنامج التحول الوطني بهدف تأسيس مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر. وعد معاليه ميزانية هذا العام خطوة من الخطوات في الطريق لتأسيس مرحلة جديدة من التطوير والنمو، تشمل كافة أجهزة الدولة دون استثناء، مع الدفع بمواصلة مسيرة البناء والنهضة، مما يضمن - بإذن الله - استمرار التنمية على قواعد متينة وراسخة وثابتة في ظل انخفاض أسعار البترول، والتحديات الاقتصادية والمالية الإقليمية والدولية، مع تراجع النمو الاقتصادي العالمي عن مستوياته السابقة، وغياب الاستقرار في بعض الدول المجاورة، يقابله - بحمد الله - وعي الدولة للتحديات القادمة التي تهدف لتخطيها من خلال رؤية 2030، والتي تسعى من خلالها إلى أن تكون محور الإبداع والاستثمار، وتعزيز موقعها في الشرق الأوسط كقوة اقتصادية رائدة، مع الاستمرار في برنامج الإصلاحات الاقتصادية والمالية والهيكلة الشاملة.
وأشار الدكتور المقرن إلى أن هذه الميزانية تمثّل جزءاً من برنامج عمل متكامل وشامل لبناء اقتصاد قوي، وقائم على أسس ومعايير شاملة تتعدد فيه مصادر الدخل، حيث يمثل ذلك الكثير من الحكمة والرؤية الثاقبة، ورسالة واضحة المعالم مفادها بأن التجديد لا يتوقف، وأن مسيرةَ التنمية مستمرةٌ، وأن التطويرَ نهجٌ لن تتخلى عنه الدولة في سبيل التقدم والرقي مهما كانت الظروف وصعوبة المرحلة، مع تنمية المدخرات، وتكثير فرص العمل، وتقوية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مع مواصلة تنفيذ المشروعات التنموية والخدمية، وتطوير الخدمات الحكومية المختلفة، ورفع كفاءة الإنفاق العام، ومراجعة منظومة الدعم الحكومي، مع التدرج في التنفيذ لتحقيق الكفاءة في استخدام الموارد، والحد من الهدر، مع مراعاة تقليل الآثار السلبية على المواطنين متوسطي ومحدودي الدخل، وهذا دليلٌ قاطع على ما تعيشه المملكة من استقرار سياسي مثالي، وثبات للاقتصاد السعودي، وصموده أمام الأزمات والتحديات التي تحيط بالوطن الغالي، والتي تأثر بها كثير من دول العالم.
وأشاد معاليه بما لقيه التعليم من اهتمامٍ كبيرٍ في ميزانية هذا العام، ووضعه في الأولوية بنسبة رقمية كبيرة من الموازنة، وأن ما خُصِّص للتعليم يؤكد مدى الاهتمام بهذا القطاع، وهو استكمال للخطوات الجبارة التي قُطِعت في هذا المجال من خلال المشروعات الكبيرة التي أنشئت خدمة للتعليم العام والتعليم العالي، وتجسدت في إنشاء عددٍ من الجامعات، ومتابعة متطلباتها، ورعايتها، والدعم الدائم لها، وتوفير ما يحقق تطورها، ويضمن تقدمها ورقيها، يأتي ذلك لوعي القيادة برسالة التعليم، وبُعد نظر المخططين في هذا البلد، وإدراكهم أنه المجال الأول للنهضة بالوطن، والرقي بمؤسساته، وتقدم المواطن في جميع مجالات حياته، وأن الاستثمار في الإِنسان هو أنجح سبل الاستثمار، وأسرعها، وأكثرها فائدة ومنفعة، وأن بناء العقل البشري يسبق جميع أنواع البناء.
ونوه الدكتور المقرن بما قُدم للجامعة من دعم، وما وُفّر لها من إمكانيات، والتي أثمرت - بحمد الله - عن استكمال تأسيس جامعة حديثة وفق أعلى المواصفات والمعايير للجامعات الناشئة؛ لتكون قادرة على تلبية الرغبات المعرفية، وتحقق الطموحات العلمية لسكان المحافظات، والمدن، والقرى المحيطة بها، وتصل لتطلعات ولاة الأمر، ولتتجاوز جامعة المجمعة مرحلة التأسيس وصعوبات البداية، وتواصل تحقيق الإنجازات والمراكز المتقدمة في كثيرٍ من المجالات على مستوى الجامعات السعودية والعربية والعالمية، مؤكِّداً أن ما خُصِّص للجامعة سيُمكِّنها من تحقيق العديد من تلك الأهداف التي تخطط لها، وسيحدثُ مزيداً من التقدم، وسيساعدها في استكمال ما بدأته في الأعوام الماضية من مشروعات وأعمال، وتطويرٍ وتحسين للبيئة التعليمية، مع استقطاب مزيد من الكفاءات والخبرات الوطنية، وتوفير كل المتطلبات الضرورية لجميع مرافق الجامعة من عمادات، وكليات، وإدارات، ولتشمل المباني والمعامل إلى تطوير قدرات الأفراد والبرامج، حتى تصل يد التطوير لكل شيء في الجامعة بإذن الله، وتترجم هذه الأقوال لواقع مُشاهد، فتخدم الطالب والطالبة، وهما محور العملية التعليمية في الجامعة.
واختتم معالي مدير جامعة المجمعة تصريحه بالدعاء لله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي عهده - حفظهم الله - وأن يديم على الوطن الغالي نعمة الأمن والأمان، والعزة والتمكين والازدهار.