رفع معالي وزير النقل الأستاذ/ سليمان بن عبدالله الحمدان - باسمه ونيابة عن منسوبي ومنسوبات وزارة النقل والهيئة العامة للطيران المدني وهيئة النقل العام والمؤسسة العامة للخطوط الحديدية والمؤسسة العامة للموانئ وشركة الخطوط العربية السعودية - جزيل الشكر وعظيم الامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهم الله - بمناسبة صدور ميزانية الخير للدولة للعام المالي (1438/ 1439هـ).
وثمن معالي وزير النقل بمناسبة إعلان الميزانية دعم القيادة الرشيدة لقطاع ومنظومة النقل بالمملكة؛ وذلك لتعزيز مكانة المملكة، واستحواذها على مركز مؤثر في الاقتصاد العالمي من خلال تطوير البنى التحتية كافة، وتحويلها إلى مراكز لوجستية جاذبة من خلال تعظيم التكامل بين الأجهزة الحكومية، وتفعيل دور القطاع الخاص بكفاءة وفاعلية غير مسبوقة.
وعلَّق معالي الوزير الحمدان بعد إعلان الميزانية: إن برنامج تحقيق التوازن المالي هو تعزيز لمسيرة التنمية المستمرة تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين، من خلال تبني إصلاحات جوهرية في مكونات الاقتصاد المحلي؛ وذلك لضمان الاستدامة التامة للاقتصاد المحلي، من خلال تبني العديد من البرامج الفاعلة والذكية لتحقيق هذه الطموحات غير المسبوقة.
وأضاف معاليه بأن هذه الميزانية المباركة ستتيح لوزارة النقل ومنظومة النقل استكمال عدد من المشاريع الحيوية التي ستعود - بإذن الله - على الوطن والمواطن بالرفاهية المستدامة، والتي ستسهم - بلا شك - في رفع كفاءة منظومة النقل من خلال تطوير الخدمات كافة المقدمة لمكونات هذا القطاع كافة دون استثناء.
وبيَّن معاليه أن النقل بمختلف قطاعاته حظي بالدعم اللامحدود من لدن القيادة الرشيدة والحكيمة؛ ففي قطاع الطرق - مثلا - تمتلك المملكة واحدة من أضخم شبكات الطرق؛ إذ بلغ مجموع أطوالها أكثر من 66 ألف كلم، وتنوعت ما بين طرق مفردة وسريعة ومزدوجة. كما أن هيئة النقل العام تعمل بدون كلل أو ملل لمعالجة إخفاقات النقل البري والبحري، وسَنّ التشريعات اللازمة لضمان أمن وسلامة أنشطة كافة النقل العام من نقل للركاب كالأجرة العامة، وتأجير السيارات، ومكاتب ترحيل ونقل الركاب، ونقل المعلمات والنقل المدرسي، وترحيل ونقل البضائع والسفن، والوكالات البحرية ومراكب الصيد والنزهة.
وأشار معاليه إلى أن شبكة الخطوط الحديدية شهدت تنفيذ مشاريع ضخمة وعملاقة عدة بالمقاييس العالمية، كمشروع خط الشمال (سار) الذي يبلغ طوله الإجمالي 3000 كلم، ومشروع قطار الحرمين السريع للركاب الذي يبلغ طوله 450 كلم، إضافة إلى تحديث وتطوير للشبكة الحالية للخطوط الحديدية البالغ طولها 1400 كلم، وعدد من المنشآت والخدمات والأنظمة الإلكترونية الحديثة التي نُفذت وستُنفذ لخدمة هذه الشبكات.
كما علق معالي الوزير الحمدان بوجود تسعة موانئ تجارية وصناعية بالمملكة، يتم من خلالها مناولة ما يقارب 95 % من صادرات وواردات المملكة، وتشهد توسعات ضخمة في مرافقها ومعداتها ومنشآتها المختلفة؛ لتواكب التطور الكبير الــــذي تنتظره المملكة من خلال تحقيق أهداف رؤية المملكه 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020.
وأضاف الحمدان بأن قطاع الطيران المدني في المملكة قطع شوطًا كبيرًا في برامج الخصخصة، وفق فلسفة تسعى لتمكين مرافق الهيئة كافة من مطارات وغيرها من المرافق الحيوية الأخرى للنهوض بالخدمات التي تقدمها هذه المرافق للعملاء، وذلك من خلال العمل وفق أسلوب تجاري بحت دون المرور بدهاليز البيروقراطية الحكومية، مع ضمان الحدود العليا لحماية حقوق الجمهور والأطراف كافة ذات العلاقة.