«الجزيرة» - الاقتصاد:
وقعت أرامكو السعودية وشركة النفط والغاز الوطنية الإندونيسية برتامينا أمس اتفاقية تطوير مشروع مشترك، وهو ما يُعد مرحلة مهمة لتعزيز الشراكة بينهما لامتلاك وتطوير وتشغيل مصفاة تشيلاتشاب في جزيرة جاوة الوسطى في إندونيسيا. ووقع الاتفاقية من جانب أرامكو رئيس الشركة المهندس أمين الناص، ومن الجانب الإندونيسي رئيس شركة برتامينا دوي سويتجيبتو في جاكرتا.
وقال المهندس الناصر إن منحنى النمو في إندونيسيا ملفت للنظر حقًا لا سيما مع وجود برنامج اقتصادي طموح تدعمه الإصلاحات الحكومية بهدف زيادة حجم الاستثمارات في قطاعي البنية التحتية والطاقة. ومن خلال ضخ استثمارات رأسمالية كبيرة وإمدادات موثوقة من أنواع اللقيم التنافسية، تسهم الاتفاقية في تعزيز مكانة أرامكو وتمكينها الاضطلاع بدور أكبر في تلبية الاحتياجات المتزايدة من الطاقة في منطقة تعد من بين أسرع الاقتصادات النامية في العالم.
من جانبه قال دوي سويتجيبتو: تمثل الاتفاقية الالتزام القوي من جانب الشركتين بتطوير وتقوية البنية التحتية لقطاع الطاقة في جميع أنحاء إندونيسيا، لاسيما في مشاريع المصافي، وهو ما يتسق مع الأسس التي ضمنتها برتامينا في إستراتيجيتها، ومن شأن تطوير مصفاة تشيلاتشاب وزيادة طاقتها الإنتاجية أن يساعد برتامينا على تعزيز قدرتها التنافسية في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق من خلال إنتاج منتجات أعلى في القيمة وأكثر محافظةً على البيئة».
وتندرج مصفاة تشيلاتشاب ضمن خطة التطوير العامة لمصافي برتامينا، حيث من المقرر زيادة طاقتها الإنتاجية إلى 400 ألف برميل يومياً، وهي مجهزة لمعالجة النفط العربي الخام الذي توفره أرامكو. ومن المقرر أيضًا استخدام المصفاة في إنتاج منتجات مكررة تطابق مواصفات يورو-4، إضافة إلى البتروكيميائيات الأساسية والمجموعة الثانية من زيوت الأساس المستخدمة في إنتاج مواد التشحيم. وفضلاً عن تلبية الطلب المرتفع على الوقود، ستسفر الشراكة بين برتامينا وأرامكو عن تحسين القدرة التنافسية لمصافي إندونيسيا ومواصلة تعزيز أمن الطاقة. واتفقت أرامكو وبرتامينا على هيكل حصص الملكية في مصفاة تشيلاتشاب المطورة، حيث ستمتلك برتامينا 55% من إجمالي الأسهم، فيما ستمتلك أرامكو 45%. وتم الانتهاء من تصميم المصفاة على أن تبدأ عملية اختيار جهات ترخيص التقنيات في وقت قريب. ومن المتوقع إنجاز أعمال التصميمات الهندسية الأساسية في الربع الأول من 2017. ويمهد توقيع الاتفاقية الطريق للمشروع الذي تمت ترقيته للانتقال إلى مرحلة التصميم الهندسي في الربع الثاني من 2017، بينما يتوقع البدء بالمشروع في 2021.