«الجزيرة» - المحليات:
ثمن الأمين العام لمجلس الضمان الصحي التعاوني محمد بن سليمان الحسين قرار مجلس الوزراء باعتماد برنامج تحقيق التوازن المالي وهي أحد البرامج المحققة للآمال والطموحات في 2020 لبناء مستقبل واعد لأبناء الوطن، لافتاً إلى أن التوازن المالي من البرامج التي مهدت الطريق أمام بناء الرؤية 2030 في مراجعة المشروعات القائمة وآلية اعتمادها وأثرها الاقتصادي، بما في ذلك رفع كفاءة الدعم الحكومي وتوجيه الدعم إلى الفئات المستحقة ونوه الحسين بمناسبة صدور ميزانية الدولة للعام 2017 عن مستوى الشفافية العالي التي أفصحت عن مكونات الميزانية كافة التي كشفت عن تحقيق نجاح ملموس في ضبط المالية العامة وخفض عجز الميزانية للعام الجاري عن التقديرات الأولية التي تم التنبؤ بها بسبب ما يشهده الاقتصاد المحلي منذ بداية العام الجاري 2016 أحد أصعب الفترات منذ عقود على إثر الانخفاض الكبير في أسعار النفط وما يمر به العالم من حالة انكماش اقتصادي مع تباطؤ النمو، ومحاولة الحكومة خفض عجز الميزانية الذي بلغ مستوى قياسياً بـ367 مليار ريال (98 مليار دولار) في 2015.
وتوقع الحسين أن تشهد الميزانية تحسناً كبيراً العام المقبل نتيجة للإصلاحات الاقتصادية والخطوات التي اتخذها مجلس الشئون الاقتصادية مثل خفض الإنفاق العام وإعادة فرز مشروعات التنمية وإلغاء بعضها في إطار الأولويات وهو ما قامت به القطاعات الحكومية بخفض الإنفاق على العقود، وكذلك خفض مزايا وعلاوات العاملين في القطاع الحكومي، وتقليص دعم الوقود والطاقة والمياه، بالإضافة إلى نمو الإيرادات غير النفطية نتيجة زيادة رسوم البلدية والتأشيرات، والبدء بفرض رسوم على الأراضي البيضاء غير المطورة، مضيفاً أن الرؤية السعودية 2030 وما تضمنته من أهداف ستضع بصمة كبيرة في تنويع الدخل الاقتصادي خلال السنوات المقبلة التي لا تعتمد على النفط من خلال تطوير بيئة الاستثمار وتشجيع رؤوس الأموال الأجنبية على الدخول في الأسواق السعودية ليرتفع إجمالي الناتج المحلي من 3.8 في المائة إلى المعدل العالمي 5.7 في المائة، والانتقال من المركز 25 في مؤشر التنافسية العالمي إلى أحد المراكز الـ10 الأولى ورفع مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي من 40 في المائة إلى 65 في المائة، واختتم الحسين تصريحه بأن يحفظ الله لهذا الوطن قيادته وأن يمتعهم بموفور الصحة والعافية ويديم على مملكتنا الأمن والأمان والتقدم والازدهار.