«الجزيرة» - سعود الهذلي:
حققت شركة الاتصالات السعودية STC، إنجازاً غير مسبوق بين الشركات السعودية المساهمة التي توزع عوائد وأرباحاً مجزية لمساهميها، وذلك بتقليصها أرباح المساهمين التي تأخر توزيعها لنسبة ضئيلة جداً، قياساً بما تم توزيعه خلال الفترات الماضية، وقد وصل إجمالي الحوالات لحسابات هؤلاء المساهمين مبلغ 28.891.603 ريال من إجمالي الحقوق الأخيرة التي لم تصل لأصاحبها، وهو مبلغ 44.532.539 ريال، وبذلك يكون نسبة ما تم توزيعه 65 في المائة.
ويرجع التأخير لكون بعض المساهمين قد اكتتب في الشركة عام 2003 م نقدًا، وليس لديه حساب بالبنك الذي يضم محفظته الاستثمارية، وبعض الحسابات البنكية أغلقت من قبل البنوك لعدم تحديث بيانات المساهم أو لعدم تنشيط الحساب، أو لوفاة المساهم، مما يترتب عليه عدم إتمام عملية التحويل وإعادة المبلغ إلى البنك.
واستفادت الشركة، من أنظمتها الداخلية للحصول على أرقام اتصال لبعض المساهمين، وتم التواصل معهم عبر الرسائل SMS في فترات سابقة لمن لدية جوال، وبالفعل راجع المئات منهم البنوك لتسلم أرباحهم، ثم تم مؤخراً التنسيق مع البنك (وكيل التوزيع) الذي قدم تعاوناً جيداً في إعادة توزيع هذه الأرباح المعلقة لبعض مساهمي الشركة للفترة من 2003 – 2012م.
وبمتابعة مستمرة، وبعد العديد من الاجتماعات والمراسلات، أنجز البنك تحديث أنظمته الخاصة بتوزيع الأرباح، وأفادوا الشركة بجاهزيتهم للتحويل ابتداء من تاريخ 17-10-2016م والتي تمثل ما نسبته 67 في المائة تقريبا من الأرباح غير الموزعة (المعلقة). وتم التنسيق مع البنك على أن يظهر بيان الإيداع في حسابات المساهمين كـ»أرباح فترات سابقة لم يتم مراجعة البنك لتسلمها».
وكانت الشركة قد وضعت في عام 2009م صفحة بموقعها على الإنترنت لكل من يرغب بالاستفسار عن أرباحه بكل يسر وسهولة، عبر إدخال رقم الهوية ويتضح للمساهم إذا كان لديه أرباح، ومن يرغب بتفاصيل أكثر يتصل على رقم مجاني وضع خصيصاً لخدمة المساهمين.