«الجزيرة» - الاقتصاد:
نظمت اللجنة الوطنية للصناعات الدوائية بمجلس الغرف ندوة علمية حول «توطين التكنولوجيا الحيوية في الصناعات الدوائية» بحضور الشركات الوطنية المصنّعة للأدوية، وذلك في إطار مساعي اللجنة لتوطين ونقل التقنيات الحديثة في مجال الصناعات الدوائية بالمملكة.
وتأتي الندوة التي أقيمت بالتعاون مع شركة ميرك العالمية العاملة في سياق جهود اللجنة الوطنية تعزيز التعاون الفني بين الشركات الوطنية والشركات العالمية الرائدة في التكنولوجيا الحيوية المرتبطة بالصناعات الدوائية.
وشهد أعمال الندوة أكثر من 35 من كبار الشركات الوطنية المصنعة للأدوية والمهتمة بمجالات إنتاج منتجات التكنولوجيا الحيوية الصيدلانية، ناقشوا خلالها التحديات التي يواجهها قطاع التصنيع الدوائي المحلي في تطوير جزيئات جديدة أو أدوية البدائل الحيوية والحلول لمواجهة هذه التحديات من الخدمات والخبرات والمنتجات لمساعدة المستثمرين الوطنيين للانتقال إلى مرحلة تصنيع المستحضرات الصيدلانية الحيوية.
وقال عضو اللجنة الدكتور ياسر العبيداء أن الندوة استهدفت تطوير قدرات وخبرات الصناعة المحلية والاستفادة من الخبرات والتجارب العالمية الرائدة في مجال التكنولوجيا الحيوية. وجرى خلال الندوة تقديم مبادرة لتوثيق الشراكة مع قطاع التصنيع الدوائي الوطني لرفع مستوى الصناعات الدوائية، منوهاً لانسجام هذه الخطوة وتماشيها مع رؤية2030 وما تعول عليه من الفرص الاقتصادية والاستثمارية، في وقت يتجاوز فيه الاستثمار في سوق الدواء بالمملكة 20 مليار ريال يتم استيراد معظمها من الخارج.
من جهته أشار الدكتور ياسر توفيق مدير ميرك في المملكة والخليج إلى أن عقد هذه الفعالية يعدُّ دليلاً قوياً على استمرارية وترسيخ استثمارات الشركة بطرق تخدم وتساعد في تحقيق أهداف المملكة تماشياً مع رؤية 2030. وتوقع المشاركون في الندوة أن يفسح هذا التعاون الفني بين قطاع التصنيع الدوائي المحلي والعالمي لإقامة وتوطين الصناعات الدوائية المعتمدة على تطبيقات التكنولوجيا الحيوية بالمملكة في ظل توافر عوامل نجاح هذه الصناعة والمتمثلة في تنامي الاهتمام بمجالات التطوير والبحث والمعرفة والعلوم التكنلوجية المتقدمة وتوافر البنية العلمية والكوادر المؤهلة والتوسع الكبير في مجال الرعاية الصحية.