«الجزيرة» - وسيلة الحلبي:
أكّدت الدكتورة عائشة زاهر رئيسة لجنة التخطيط لرياض الأطفال بوزارة التربية والتعليم بجدة والفائزة بالأمين العام لمبادرة «وحدة وطن» أن مشروع المبادرة داعم قوي وفعّال لحل جميع القضايا العالقة في الشعوب العربية.
وقالت الدكتور زاهر لـ «الجزيرة»: لقد انطلقت المبادرة من جمهورية مصر العربيةن وهي جسر جديد لتعزيز أواصر الثقافة العربية وتفعيل دورها الجاد لتكون موازيه للمؤسسات والمنظمات الثقافية في أنحاء العالم، مشيرة إلى أن المبادرة لن تتدخل في القضايا السياسية أو الحزبية وسينصب في تعزيز المجالات الثقافية والاقتصادية والعلمية والاجتماعية المتعلّقة بالطفل والمرأة والشباب وقضاياهم الجوهرية في العالم.
وكشفت الدكتورة زاهر عن إقامة مؤتمر دولي موسع في جمهورية مصر العربية بعد ستة أشهر بمشاركة 18 دولة عربية لعمل جمعية عمومية رسمية لبدء تنفيذ المبادرة بشكل تفاعلي ورسمي، مؤكّدة أن جميع اللجان التي تم اختيارها في المبادرة من لجان ثقافية وإعلامية ولجان المرأة والطفل بدأت بالفعل في تقديم قضايا جديدة تهم المواطن العربي.
وأوضحت الدكتورة زاهر أن لجنة الطفل تقدّمت بورقة عمل حول رسم أكثر من لوحة عن معاناة الأطفال الفلسطينيين ليتم عمل معرض دولي لها على أن يرد دعمه إليهم في فلسطين لمساعدتهم والوقوف بجانبهم من خلال التنسيق رسميًا مع لجان مختصة للمبادرة في فلسطين.
وقالت الدكتور زاهر إن آخر إحصاءات اليونسيف تؤكّد أن حروب العالم قتلت أكثر من مليون طفل ويتمت مثلهم وأدت إلى إصابة أكثر من 4.5 مليون طفل بالإعاقة وشرّدت 13مليون طفل وعرّضت قرابة 10ملايين للصدمات النفسية، والمشكلة أن الغالبية العظمى لهذا التعداد يقع في الوطن العربي للأسف وهذا يتطلب توحيد الجهود من أجل حمايتهم والذود عنهم، فالتأثيرات السلبية لديهم لن تتوقف على مرحلة الطفولة في حد ذاتها، بل تشكل عائقاً أمامهم نحو استمرارية حياة طبيعية لهم، فالطفل لا يفقه مبررات القتل والحروب التي يعيشونها كما يدركها الكبار وستكون ردود أفعالهم انتكاسات نفسية وتقوقعاً داخلياً وعدواناً مستقبلياً غير مبرر إن واقع الطفولة في حقوق الإنسان مؤسف لأنه يرتطم بواقع مجتمع لديه القصور في معرفة حقوقه، فالطفل ضحية المشكلات الاجتماعية والأسرية، ويكاد البعض منهم أن يفتقد للحماية والمناصرة والرعاية المطلوبة لذا المجتمع بحاجة لزيادة الوعي بأهمية هذه المرحلة ودورها في بناء مستقبل الأمة، الطفولة بحاجة لوقفة جادة من قبل جميع مؤسسات المجتمع كافة، فلو نظرنا للمؤسسات الإعلامية لوجدنا أن لديها الكثير من القصور في التوعية بهذا الجانب، فمعاناة الطفل بحاجة لتعاون جميع الجهات الحكومية والأهلية في حماية طفولته وردع الانتهاكات التي تتم حياله والتي يتعرض لها ممن هم مصدر أمانه حين يتناسون حقوقه ويقحمونه في صراعات لا يد له فيها.