«الجزيرة» - علي القحطاني / تصوير - عبد الرحيم نعم:
شدد وزراء الإسكان العرب على أهمية تعزيز الشراكة وتفعيل التعاون في قطاع الإسكان؛ لتحقيق تطلعات المواطنين في البلاد العربية، وتنمية القطاع وتنظيمه. وافتتح وزراء الإسكان العرب أمس بالرياض أعمال الدورة الـ33 لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، برئاسة وزير الإسكان ماجد الحقيل.
وقال الحقيل إن الدورة الـ33 للمجلس تؤكد أن المسكن المناسب من أهم الأولويات لدى الشعوب؛ إذ يبذل رب الأسرة جهوده كافة لتحقيق هذا الحلم الذي يعتبر الملاذ الآمن له ولأسرته من غوائل الدهر وتقلبات الزمان. وجميعنا نعلم أن حكوماتنا تبذل قصارى جهدها لتحقيق هذه الأماني لمواطنيها رغم التحديات الكبيرة التي تقف عقبة أمام هذا القطاع الذي يتطلب توفير الإمكانات المادية والفنية والبشرية كافة لتحقيق ما نطمح إليه من نتائج إيجابية.
وأضاف: عملت دولنا على عدد من الخطوات المهمة التي تهدف من خلالها إلى مواجهة الأزمة الإسكانية، والحد منها. وقال الوزير الحقيل: في المملكة بدأ الاهتمام بملف الإسكان منذ تأسيس الدولة على يد الملك عبدالعزيز ــ طيب الله ثراه ــ؛ إذ وضع اللبنات الأولى لتوطين البادية في الهجر، وتأمين المساكن المناسبة لهم قبل أكثر من 80 عامًا؛ لتصبح هذه الهجر حاليًا قرى ومدنًا عامرة آهلة بالسكان، وصلت إليها جميع الخدمات. وفي هذا العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - ما زالت مشاريع الإسكان والعقود التي أبرمتها الوزارة ماضية. وأشار إلى أن جدول أعمال الدورة يتضمن العديد من المواضيع والقضايا الإسكانية التي تهم مواطني الدول العربية؛ إذ ستتم مناقشة التعاون العربي مع التجمعات الإقليمية والدول في مجال الإسكان والتعمير، وأهمية ذلك في تطوير القدرات والخبرات، بما ينعكس إيجابًا على نمو هذا القطاع المهم. كما أن اعتماد الاستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة سيعزز جهود التنمية الحضرية المستدامة في المنطقة العربية، متمنيًا سرعة إعداد مقترح للخطة التنفيذية للاستراتيجية، وتفعيلها إعلاميًّا.
وذكر الحقيل أن الدورة الـ33 لمجلس الإسكان العرب ستناقش أساليب التمويل العقاري وتبادل المعلومات بين الدول حول المشاريع الرائدة في مجال الإسكان؛ للاستفادة من تجاربها، وإمكانية تطبيقها على أرض الواقع. كما يشكل أسلوب إدارة وصيانة المجمعات السكنية المشتركة عاملاً مهمًّا، يساعد في نشر ثقافة التعايش والتعاون المشترك.
ورفع الحقيل شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن نايف وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظهم الله -. وقال مخاطبًا الحضور: نتمنى أن تسفر مخرجات الاجتماع عن نتائج إيجابية متميزة، تنعكس على أمن ورخاء مواطنينا في دولنا العربية.
وتضمن جدول أعمال الدورة عرض البنود التي تابع المكتب التنفيذي للمجلس تنفيذها في اجتماعه الـ81، ومنها أسلوب إدارة وصيانة المجمعات السكنية المشتركة، والاحتفال بيوم الإسكان العربي، ومستجدات الموقع الإلكتروني لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، وتصميم قاعدة البيانات والمعلومات لتفعيل أهداف المجلس، ومتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية فيما يخص الإسكان، والتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والتعاون العربي مع التجمعات الإقليمية والدول الأجنبية في مجال الإسكان والتعمير، والاستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة، وإجراء تقييم شامل لعمل المجلس في قطاع الإسكان والتعمير، وتقديم مقترحات في إطار إصلاح وتطوير العمل العربي المشترك، إضافة إلى أساليب التمويل العقاري.