يوكوهاما (اليابان) - رويترز:
استسلم كاشيما أنتلرز في النهاية لريال مدريد في نهائي كأس العالم للأندية أمس الأول الأحد لكنه وضع بطل أوروبا في موقف صعب وأوضح للجميع أن كرة القدم تتطور في اليابان. وكان الفريق الإسباني المرشح الأبرز للفوز لكن بطل اليابان - وهو أول فريق آسيوي يبلغ النهائي - تقدم 2-1 في الشوط الثاني قبل اللجوء لوقت إضافي.
واحتاج ريال إلى ثلاثة أهداف من كريستيانو رونالدو الفائز بجائزة الكرة الذهبية ليحفظ ماء وجه فريقه بالانتصار 4-2 لكن الفريق الياباني يمكنه أن يخرج مرفوع الرأس.
وتأهل كاشيما لأنه بطل البلد المضيف وخاض أطول طريق نحو النهائي.
وفاز الفريق الياباني 2-1 على أوكلاند سيتي النيوزيلندي في المباراة الافتتاحية قبل أن يهزم ماميلودي صنداونز بطل أفريقيا 2-صفر في دور الثمانية ثم أتليتيكو ناسيونال بطل أمريكا الجنوبية 3-صفر في الدور قبل النهائي. وتغلب ريال - الذي نال لقبه الثاني في ثلاث سنوات - على أمريكا المكسيكي بطل أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي 2-صفر في الدور قبل النهائي.
وقال زين الدين زيدان مدرب ريال: «كنا نعلم أنها ستكون مباراة صعبة. المنافس فريق شرس للغاية.»
وقال ماساتادا إيشي مدرب كاشيما: «مقارنة بدول أخرى فإن تاريخنا في كرة القدم قصير لذا فإن التقدم بهذا الشكل يعني الكثير. في فترة قصيرة وصلت الكرة اليابانية إلى أعلى مستوى.»
وقال إيشي إنه من المهم أن يبني فريقه على الخبرة التي اكتسبها في البطولة. وأضاف «أتمنى أن نحافظ على أعلى مستوى وسيساعد ذلك في تطوير الدوري الياباني.» وتابع «نريد أن نكون أبطال آسيا في العام المقبل لنعود للمشاركة في البطولة.»
واليابان عازمة على الارتقاء بمستواها إذ تسعى للتأهل لكأس العالم للمرة السادسة على التوالي في روسيا 2018 وأكثر من ذلك تقديم أداء قوي عندما تستضيف طوكيو الألعاب الأولمبية عام 2020.
وانطلق دوري المحترفين الياباني في 1993 ونما بشدة إذ جذب العديد من أشهر اللاعبين الأجانب مثل البرازيلي زيكو الذي لعب في كاشيما ومواطنه دونجا والألماني بيير ليتبارسكي.
والآن تعتمد البطولة على تقديم المواهب المحلية. وأغلب أندية الدوري البالغ عددها 18 نادياً تملك مدربين يابانيين وبدلاً من اجتذاب أسماء كبيرة من الخارج فإن اليابان تصدر لاعبيها إلى أوروبا.