نجران - حمد ال شرية:
نقل أمير منطقة نجران صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، تحيات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، حفظهم الله، لأهالي محافظة بدر الجنوب والمراكز التابعة لها.
جاء ذلك أثناء زيارة سموه المحافظة، صباح أمس الأول، حيث أسس ودشَّن خلالها عدداً من المشاريع التنموية، والتقى المشايخ والأعيان، واستقبل عموم المواطنين. وأكّد سموه أن زيارته تأتي لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة، في تفقد المحافظة على أرض الواقع، والاستماع إلى تطلعات الأهالي، والعمل على تلبيتها، قائلاً: «زيارتي إليكم واجب، أسعد فيها بلقائكم، وأقضي يوم عمل بينكم، ولا أستغني عن نصحكم أبدًا، فما جئت إلا لخدمتكم، فأينما وُجد المواطن وجبت خدمته، ومع ذلك نظل مقصرين أمام التطلعات العظيمة لولاة الأمر - حفظهم الله».
وفي حديث سموه بمجلس الاستقبال، أعرب عن فخره واعتزازه بالمواقف الشجاعة التي سطّرها أهالي المحافظة وعموم أهالي المنطقة منذ انطلاقة عملية عاصفة الحزم، قائلاً: أشعر بالفخر والاعتزاز وأنا أجلس بينكم، وأنتم أصحاب المواقف البطولية، وأهل الثبات والصمود، وقد سجلتم في تاريخ الوطن أصدق التضحيات، وهذا ليس بغريب عليكم، فأنتم أحفاد الرجال الراسين على شم الجبال، الذين سطّروا أعظم ملحمة، مع مؤسس هذا الكيان العظيم، الإمام الموحّد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، طيّب الله ثراه، عنوانها «التوحيد والالتفاف»، فهنيئًا للوطن برجالٍ أمثالكم، وبتاريخكم المشرّف وأفعالكم النبيلة ومواقفكم السامية.
ونوّه سموه بانتصارات وثبات رجال القوات العسكرية، سواء على الحد الجنوبي أو في الأمن الداخلي، قائلاً: «تحيّة إجلال وإكبار لرجال القوات العسكرية من منسوبي وزارات الداخلية والدفاع والحرس الوطني، ونحن نغبطهم على أن أتيحت لهم هذه الفرصة المباركة والعظيمة للدفاع عن أرض الحرمين، وحماية المقدسات، والذود عن أرض الوطن، فلهم منا الدعاء بالعزة والنصر المبين، ونسأل الله أن يتقبل الشهداء في عليين، وأن يعجّل في شفاء المصابين».
واستهل سموه جولته بزيارة مركزي هدادة والخانق، حيث كان في استقباله محافظ بدر الجنوب، زيد الرشود، وحثّ سموه رئيس مركز هدادة علي آل سويد، ورئيس مركز الخانق طامي الغامدي، على العمل بكل جد وإخلاص لخدمة المواطنين، واستقبالهم والاستماع إلى تطلعاتهم بصدر رحب، بلا فضل ولا منّة.
وابتهج سموه بمشاركة طلاب مدارس فرع الجبل والخانق، الذين أحاطوا به مرحبين بمقدمه، مرددين البيت الشعري «يا مرحبا يا هلا بأميرنا الغالي.. جلوي الشهم من نسل الأحرار»، فيما أكد سموه أن هؤلاء الطلاب هم رأس مال الوطن.
ودشّن الأمير جلوي بن عبدالعزيز، بحضور أمين المنطقة المهندس فارس الشفق، مشروع ساحة الاحتفالات والملعب الرياضي، ومشروع مقر المجلس البلدي، والتقى رئيس المجلس علي آل سعد والأعضاء.
واستعرض سموه مشاريع الكهرباء، وخطتها التطويرية إلى سنة 2017م، ولخّص مدير الكهرباء المهندس صالح الغامدي، مشاريع إنشاء مغذيات من محطة كهرباء الخانق إلى هدادة، وإطلاق التيار الكهربائي.
كما استمع لشرح عن مشاريع الإدارة العامة للطرق والنقل الجاري تنفيذها، قدّمه مدير فرع الإدارة بالمنطقة المهندس وبران آل عطشان، وتتضمن استكمال طريق هجرة المليحة، والقرن إلى عقبة الشعبة، وطريق بدر الجنوب إلى لدمة وأبو رجلين والعشة، وطريق الصفاح إلى الفيض، وطريق المشنة.
وشدّد سموه على سرعة إنجاز مشاريع المياه، وسد احتياجات المراكز والهجر، أثناء اطلاعه على المشاريع الجاري تنفيذها لشبكات المياه والضخ والتنقية، والسدود والآبار.
وافتتح سموه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالمحافظة، بحضور مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ مرزوق الرويس.
ودوّن سموه كلمة في سجل الزيارات بمقر المحافظة، جاء فيها «نحمد الله على ما نحن فيه من نعم عظيمة، وأن وفر لهذه البلاد المباركة قيادة حكيمة تطبِّق شرع الله، وتسهر على خدمة المواطن، ولا تتهاون فيمن يحاول المساس براحته وطمأنينته، أو أمن واستقرار هذا الوطن العظيم. تشرَّفت اليوم بزيارة محافظة بدر الجنوب، وهي عزيزة على قلبي، مثلها مثل كل محافظات المنطقة، التي أكن لأهلها الحب، وأفخر وأعتز بمواقفهم البطولية تجاه الوطن في هذه الظروف. إن سعادتي بلقاء الأهالي لا توصف وأنا أعيش بينهم، مؤديًا ما أمرت به من مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين. فأمنياتي صادقة لهم بدوام السعادة والهناء».
من جهتهم، عبّر الأهالي عن سعادتهم بزيارة سمو أمير المنطقة، مؤكّدين أنهم على العهد ماضون في طاعة ولاة الأمر في المنشط والمكره، وفي اليسر والعسر، وأنهم سيوف بيد قائد هذه البلاد، الملك سلمان بن عبد العزيز ضد من يعادي الوطن أو يحاول المساس بأمنه.