محمد البكر
قدم الهلال والنصر مباراة مثالية وسريعة ، وتقاسما شوطيها، وخرجا متعادلين بغض النظر عمن كانت الفرصة متاحة أمامه لتحقيق الفوز. بعد المباراة تحدث مدربا الفريقين بأسلوب راق، وشرحا «فنياً» ظروف المباراة وكيف تعامل كل منهما مع مجريات اللقاء. وفي الملعب ورغم بعض المخاشنات والاحتكاكات، إلا أن لاعبي الفريقين تمتعا بمثالية يشكرون عليها . وبينما كانت هذه المثالية حاضرة، كانت حرب «تافهة» تدور في معظم البرامج التلفزيونية. صراخ وتشكيك ومزايدات، وتبادل للإساءات بين بعض الباحثين عن الشهرة. لم أتصور أبداً أن يصل جنون أحدهم فيقول إنه خدع مدرب الهلال بتغريداته حول طريقة لعب النصر!!. تصوروا مدرب بحجم وإمكانات وتاريخ السيد دياز ينتظر تغريدات شخص شبه مجهول بالنسبة له ليقرر كيف يلعب وكيف يتعامل مع النصر!!. يا جماعة «خفوا علينا شوي» فالبرامج تبث فضائياً ومثل هذا الكلام يثير سخرية الآخرين علينا.
القادسية وهواية جمع الطوابع والصور
كنت أعتقد أن لكل مرحلة من حياة الإنسان طابعاً يختلف عن المرحلة الأخرى، وأن نظرته للأمور تتغير من فترة المراهقة إلى فترة النضوج. إلا أنّ ما سمعته من بعض القدساويين نسف تلك النظرية. في الأسابيع الماضية، خرج علينا البعض منهم مطالباً إدارة القادسية بالرحيل. لا تسألوني عن السبب وراء تلك المطالبات، فلا جواب مقنعاً لدي.
قد نتفهم لو أن تلك المطالبات كانت مستندة على مبررات مقنعة، كأن تكون أوضاع النادي متردية ، والديون متراكمة، والشكاوى متلاحقة، والفوضى تعم أرجاءه، والإدارة غائبة ، والرعايات منعدمة. إنما كيف لنا أن نتفهم تلك المطالب وأحوال القادسية مع هذه الإدارة أفضل بعشرات المرات من أحواله مع الإدارات التي مرت على النادي في السنوات الماضية !!؟.
لا داعي لفتح الملفات السابقة ، ففيها ما يؤلم كل قدساوي ، ولا داعي لذكر أسماء ، فليس الهدف من مقالي إغضاب أحد ، لكن من المهم القول بأن إدارة القادسية الحالية نجحت في طي ملفات الشكاوى المتبادلة بين أطراف « يدعي « كل منها حُبه للقادسية، ومعها أنهت مرحلة التقاضي في المحاكم بين أناس لم تكن لهم علاقة أصلاً بهذا الكيان. كما أنها حافظت على كرامة النادي التي ضاعت ذات يوم بعد أن حوله بعض مسئوليه إلى فرع من فروع ناد آخر ، ناهيك عن نجاحها في الحفاظ على مداخيل النادي وطورت الاستثمار وجلبت الرعاة الذين وثقوا بعودة القادسية كما كان مثالياً ونموذجاً يحتذى به.
من الطبيعي أن يغضب كل من تضرر من سياسة هذه الإدارة، إما بتعارضها مع مصالحه ، أو بخروجه من دائرة الأضواء التي غابت عنه.
ومن الطبيعي أيضاً أن يستغل أولئك المتضررون أي إخفاق أو تراجع، خاصة إذا كان ذلك الإخفاق متعلقا بفريق كرة القدم كما هو حادث الآن. ولعلنا نلاحظ أنه ومع التحسن الذي يشهده الفريق في الدوري مؤخراً، إلا أن تلك الأسماء لازالت تمارس هوايتها بالمطالبة برحيل الإدارة.
تلك الهواية التي لم تتبدل أو تتغير بتغير مراحل العمر والإدارات والأسماء كما لو كانت هواية لجمع الطوابع والصور ومراسلة الفتيات.
في الأسابيع الماضية ، شهد الوسط القدساوي تحركاً للصديقين العزيزين جاسم الياقوت وعلي بادغيش لدعم الفريق الأول ومساندته وتشجيع اللاعبين لتقديم الأفضل، بل إنهما حرصا على مطالبة رجال القادسية بحضور التدريبات اليومية، الأمر الذي انعكس على حماسة اللاعبين ، وكذلك على نتائج الفريق. هذه هي المواقف النموذجية والمشرفة ، أما المطالبات برحيل الإدارة، فما هي إلا ممارسة خاطئة لبعض القدساويين، خاصة أولئك الذين لم يدفعوا ريالاً واحداً في حياتهم لدعم ناديهم.
شرقاويات
«رحم الله الأستاذ الكريم صالح الراشد مدير مكتب رعاية الشباب السابق في المنطقة الشرقية، الذي وافته المنية طاهراً في بيت من بيوت الله وهو يستمع لخطبة الجمعة. وبقدر ما تألمنا لرحيل هذا الإنسان النبيل بقدر ما غبطناه على حسن خاتمته.. رحمه الله رحمة واسعة.
«أتمنى على الأخ والصديق خالد الدبل رئيس الاتفاق ، المحافظة على مثالية العلاقة التي تربط بين ناديه العريق وجاره القادسية، خاصة بدخول أطراف ليس لها علاقة بتاريخ الناديين.
«رغم تطور أداء الثلاثي الشرقاوي الفتح والقادسية والخليج ، إلا أنهم لا زالوا مهددين بالهبوط. متى يا ترى يتجاوزون عنق الزجاجة !!؟.. ولكم تحياتي.