الدمام - سلمان الشثري:
أعلن أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير أن المواقع الاستثمارية في مركز الملك عبدالله الحضاري بالدمام أصبحت جاهزة للطرح، فيما كشف أنه تم البدء بتنفيذ المرحلة الثانية في المشروع بعد أن تم انتهاء المرحلة الأولى بشكل كامل.
وأشار الجبير إلى أن المواقع أصبحت جاهزة للطرح، وذلك بالتوازي مع المرحلة الثانية للمشروع وهو مبنى القاعات الذي تجاوز فيه الإنجاز أعمال الهيكل الإنشائي وجار تنفيذ أعمال التشطيبات ويتبع لذلك تنفيذ أعمال الموقع العام بعد إكمال تنفيذ جميع أعمال البنى التحتية.
ولفت إلى أنه تم إنجاز المرحلة الأولى للمشروع بقيمة تتجاوز حوالي170 مليون ريال، عبارة عن أعمال تكوين جزيرتين في داخل البحر، الحزيرة الأولى بمساحة 185000م2 والجزير الثانية بمساحة 65 ألف م2، وكذلك القنوات البحرية وأعمال الأرصفة البحرية وبعض أعمال الحواجز المائية.
وقال إن الأمانة تخطط لتوفير طريق مواز لطريق الخليج لتوزيع الحركة وتسهيل الدخول والخروج للموقع من دون التأثير على شبكة الطرق الحالية، وتعكف أمانة المنطقة على إعداد الدراسات والتصاميم الهندسية لطريق مواز لطريق الخليج العربي سيتم عبره ربط كورنيش سيهات ودوار سيهات من جهة الغرب وطريق الملك عبدالله في حي الشاطئ من جهة الشرق مروراً بالمركز، ومرتبطًا بالطريق الدائري، ليوفر عدداً من المداخل والمخارج للمشروع من اتجاهات عدة.
وذكر الجبير أن مركز الملك عبدالله الخضاري يقام على جزيرة صناعية بمساحة 250 ألف م2 قبالة متنزه الملك عبدالله على كورنيش الدمام وبتكلفة تتجاوز 600 مليون ريال، ومن المتوقع تدشينه خلال العامين المقبلين، وتبنته أمانة المنطقة لإيجاد مواقع للاحتفالات واستضافة المؤتمرات والمهرجانات والمعارض بمختلف أهدافها في موقع واحد، حيث يمكن للمشروع بعد اكتمال عناصره أن يستوعب قرابة 12 ألف شخص في وقت واحد.
وقال الجبير إن وزير الشؤون البلدية والقروية وجه خلال زيارته الأخيرة للمشروع بأن يتم انتقاء شركات استثمارية ذات خبرة عالية لاستثمار بعض أراضي المشروع وإبرازها بالشكل الجمالي الأمثل، خصوصاً أن موقع المشروع إستراتيجي ومهم جداً، وسيكون له أثر كبير في تنشيط السياحة الداخلية والاقتصاد في المنطقة الشرقية.
ويخدم المشروع الجانب الاجتماعي والاقتصادي والعلمي والثقافي والترفيهي والخدمي، ويحاكي الثقافات والحضارات المحلية والإقليمية والدولية في نسيج متكامل بحيث يكون رمزاً ومعلماً سياحياً وثقافياً ينقل ويوثق كل ما أنجز في المنطقة إلى جانب توفير كل ما يحتاجه الزائر من خدمات معلوماتية وترفيهية، ويهدف إلى التعرف على تاريخ المنطقة الشرقية والتركيبة السكانية والاجتماعية وقصة التنمية والتحديات والمشروعات التي نفذت في المنطقة.
ويعد المركز أحد أهم المشروعات والمعالم السياحية في الشرقية بعد الانتهاء من تنفيذه، ويحتوي إضافة إلى المرافق العامة، على فندقين ومجمع تجاري ومرسى قوارب «مارينا»، وسيكون الفندقان من فئة خمس نجوم، كما يقام مجمع تجاري بمساحة 33.5 ألف م2، كما ستقام في المشروع حديقة على مساحة 50 ألف م2، ومسرح على مساحة 2500 م2. كما يضم المركز متحفاً ومكتبة و3 صالات للعروض.