جاسر عبدالعزيز الجاسر
لم يكن التدخل الطائفي الإيراني في سوريا نزهة ولم تكن حربهم الإجرامية دون ثمن، فرجال المقاومة السورية المؤمنون بحقهم واجهوا العدوان الطائفي العنصري الفارسي والمدعم بالجراد الطائفي القادم من لبنان والعراق وأفغانستان وباكستان والهند بكثير من الشجاعة وأسقطوا العديد من مجرمي الفرس الطائفيين وجماعتهم من معتنقي ولاية الفقيه، وقد كشفت المقاومة الوطنية الإيرانية من داخل إيران أن عدد القتلى الذين فقدتهم قوات الحرس الثوري الإيراني وعملاؤها من اللبنانيين والعراقيين والباكستانيين والأفغان والهنود، تجاوز العشرة آلاف شخص حسب تقارير تتداولها دوائر الحرس الثوري الإيراني لم يتم الكشف عنها لتقليل التأثيرات الاجتماعية السلبية، حيث تتنافى المعارضة الشعبية سواء من قبل الإيرانيين أو في اللاجئين الأفغان أو من الباكستانيين والهنود الذين يفرون بالأموال وتجذبهم التأجيجات الطائفية.
ولهذا فإن جثث من يقتلون من العراقيين والباكستانيين والهنود والأفغان لا يتم إعادتها إلى بلدانهم بل يتم دفنهم في سوريا أو في الجيب الطائفي في جنوب لبنان، ويمكن إدراك أبعاد الخسائر التي لحقت بنظام ملالي إيران من خلال عدد القوات الإيرانية في الحرس الثوري والباسيج وعناصر فيلق القدس الإرهابي من خلال عدد قادة قوات الحرس الثوري الإيراني وقادة فيلق القدس الذين قتلوا في سوريا في حربهم ضد الشعب السوري.
وقد كشفت المقاومة الوطنية الإيرانية عن أسماء 39 عميداً من الحرس الثوري و28 عقيداً من الحرس أيضاً وعقيدين من الجيش الإيراني وهم: عمداء الحرس: حسن شاطري، سيد حميد طباطبايي مهر، حاج إسماعيل حيدري، محمد جمال باقلعة اي، دادالله شيباني، جابر دريساوي، محمد علي علي آبادي، عليرضا توسلي، حسين بادبا، هادي كجباف، رؤزبة هلسيايي، حاج عبدالله اسكندري، محمد علي الله آبادي، عزت الله سليماني، فرشاد حسيني نجاد، عبدالرضا مجيري، حسين فدائي، سعيد سياح طاهري، ستار اورنغ، حسن رزاقي، حميد رضا انصاري، أحمد مجدي نسب، حاج علي قرباني، رضا فرزانة، حسنعلي شمس آبادي، محسن قاجاريان، ما شالله شمسه، جواد دوربين، سيد شفيع شفيعي، جهانغير جعفرانيا، محمد حسن حكيمي، رضا رستمي مقدم، أحمد غلامي، داريوش درستي، مصطفى رشيد بور، أكبر نظري، حسين عليخاني، غلام رضا سمايي وذاكر حيدري.
عقداء الحرس: أمير رضا عليزاده، حشمت الله سهرابي، عباس عبداللهي، قاسم غريب، كريم غوابش، مسلم خيزاب، مصطفى صدر زاده، إسماعيل خانزاده، محمد رضا عليخاني، عبدالرضا رشوند، محمد طحان، ستار محمودي، قاسم تيموري، مرتضي ترابي كامل، أصغر فلاحت بيشه، حمزة كاظمي، عبدالحسين سعادت خواه، أحمد غودرزي، محسن ماندني، علي طاهري ترشيزي، سعيد شاملو، محمد بلباسي، رحيم كابلي، علي منصوري، قدرت الله عبديان، مرتضى عطايي، عادل سعد ومحمد رضا زارع ألواني، بالإضافة إلى عقيدين للجيش المؤتمر بإمرة خامنئي بأسماء مرتضى زرهرن ومجتبي ذو الفقار نسب.
وأثارت الخسائر الفادحة التي لحقت بالنظام في سوريا موجة من الاستياء لدى عوائلهم وأثارت محاولات قوات الحرس لإرسال الشباب وطلاب المدارس والموظفين والعمال إلى سوريا كراهية لدى المواطنين ضد الحرب. ويؤكد المواطنون أن خسائر النظام في سوريا تذكرنا بالحرب الخيانية مع العراق على مدى 8 سنوات.
إن عدم اهتمام الملالي بعوائل القتلى لا سيما الأفغان قد فرضت معاناة مضاعفة على عوائلهم، النظام يتلكأ حتى في معالجة الجرحى والمعاقين الأفغان العائدين من الحرب.
إن ازدياد مشاعر الكراهية العامة تسبب في قيام حتى بعض الزمر الداخلية للنظام بالاحتجاج على الحرب في سوريا، وكتب مصطفى تاج زاده بهذا الصدد (كان لنا في سوريا تدخل بخسائر كبيرة وفائدة قليلة، لم يتحمل أي بلد آخر خسائر كبيرة في سوريا مثل إيران، ومع ذلك فإننا متهمون بقتل الشعب السوري وتأجيج النزعة الطائفية، ولقد شوهت سمعتنا ونغرق في مستنقع سوريا يومياً أكثر فأكثر).
وقال مهدي خزعلي يوم 11 سبتمبر: (حربنا الثماني سنوات كانت قليلة علينا والآن نقاتل في سوريا منذ 5 سنوات وهذا كان خطأ وكان علينا ألا نقع فيه وإني قلت مرات عديدة، في واقع الأمر حصلت الحرب ولكننا تورطنا في هذا المستنقع ونحن تورطنا في داعش الذي يعود سبب ظهوره إلى سوء إدارة حاج قاسم سليماني ولو لم يفعل ذلك لما كان داعشياً، إنه خطأ ارتكبه قاسم سليماني).
هكذا حوّل ملالي إيران بلادهم إلى مصدر لتصدير الإرهاب والقتل للدول المجاورة ومع هذا نجد من يتحالف معهم لقتل مزيد من السوريين.