«الجزيرة» - عبدالرحمن المصيبيح:
في أصبوحة امتدت فيها جسور الوفاء والمحبة نحو هويتنا اللغوية احتفلت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض بيوم اللغة العربية، تحت رعاية مدير عام التعليم الدكتور عبدالله بن محمد المانع، وذلك تأكيداً لأهمية اللغة العربية وتعزيزاً لانتشارها وتحفيزاً للتعاطي المستمر مع الفصحى داخل قاعة الدرس وخارجه، وذلك يوم أمس بمبنى الإدارة الرئيس.
حيث بدأ الاحتفال بصيحات كشفية اعتزازاً باللغة العربية ثم تجول المانع والحضور في معرض الخط العربي ومن بعده اتجه الجميع لمسرح الإدارة، حيث أقيم حفل خطابي افتتحه الطالب عبدالله الآنسي بآيات عطرات من القرآن الكريم، ومن ثم استمتع الجميع بلوحة إلقائية للطالب أسامة الخزي، حيث استعرض فيها مجموعة من القصائد الخالدة التي تغنت باللغة العربية، ومن أهمها قصيدة حافظ إبراهيم وقصيدة عدنان النحوي، وذلك بأسلوب مميز وسط هتافات وتصفيق الجمهور، ومن ثم استمتع الحضور بشدو آخر للعربية من إلقاء الطالبات ريناد الحقباني وغلا الضبيعي وبنان القحطاني وميس المعجل.
بعد ذلك، ارتجل مساعد مدير التعليم للشؤون التعليمية الأستاذ محمود القويحص، كلمة رحّب فيها بالجميع وأثنى على التنظيم وشكر القيادة الرشيدة لبلادنا الذين ساهموا في اعتماد اللغة العربية ضمن اللغات بمجلس الأمم المتحدة، وبيّن أن اللغة العربية لها ميزات وفضائل لا تعد ولا تحصى، ويكفيها شرفاً نزول القرآن الكريم بها، وختم كلمته بأن اللغة العربية لا يكفيها يوم، وإنما ينبغي أن ننشرها ونحتفي بها طوال العمر.
ومن ثم أنصت الجميع لحديث اللغة عبر ندوة حول المساهمة في انتشار اللغة العربية، حيث أدارها المشرف التربوي الأستاذ عبدالرحمن الجاسر وتم تقسيمها إلى ورقتين، حيث تحدث في الورقة الأولى الدكتور عبدالله الدوسري عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الذي عنون ورقته بـ(تيسير اللغة العربية)، حيث حث على تعزيز العربية وتبسيطها في الأذهان، وطالب المعلمين في جميع التخصصات بالتحدث بالفصحى في الحصص، ودعا إلى استغلال الجانب التقني في خدمة اللغة، خصوصاً الشبكة الإلكترونية، وأن اللغة العربية الفصحى لا بد من التعرض لها في البيت قبل سن الدراسة حتى تسهل على الطالب عند بداية دراسته، ومن ثم تحدث في الورقة الثانية الأستاذ موسى القرني رئيس قسم اللغة العربية بالإدارة، حيث تطرق إلى حقائق انتشار اللغة العربية ومهددات الفصحى ووجّه مجموعة نصائح للمربين، وذكر أنه للأسف أن المنتشر الآن هو اللهجة العامية مع تفاوتها من قطر إلى قطر، صاحب ذلك مداخلات من الحضور منها ما هو إثرائي ومنها ما هو استفهامي.
وفي الختام، تم تكريم المحاضرين والطلاب والطالبات المشاركين في هذا المحفل.
جدير بالذكر أنه حضر هذه الفعالية المساعد للشؤون المدرسية الأستاذ حمد الشنيبر، والمساعد للخدمات المساندة الأستاذ فهد الصقية، والمساعد للشؤون التعليمية الأستاذ محمود القويحص وقادة تعليم الرياض.