«الجزيرة» - أحمد المغلوث:
مع قدوم فصل الشتاء تبرز من جديد عادة محببة في مجتمعنا السعودي والخليجي والعربي بل والعالم، هي الاهتمام بتناول مشروب (الزنجبيل) واهتمامنا بالزنجبيل، كونه جزءاً من المواد الغذائية التي جاء ذكرها في القرآن الكريم يقول الله سبحانه وتعالى: {وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلًا} (الإنسان) : آية 17 - ومن هنا كان الانحياز الكبير لهذه المادة الغذائية المفيدة جداً. بل إنها تحظى بتقدير كبير من قِبل مختلف المجتمعات. وتدخل في مئات أطباق الطعام. والزنجبيل يعتبر من أهم الأعشاب طبياً وغذائياً لشموليته على الكثير من المواد الهامة في العلاج ومن أهمها الأمراض الشتوية. وفي الطب الصيني والهندي وحتى العربي القديم يستعمل منقوع «الزنجبيل» لتخفيف النزلات المعوية ونزلات البرد وحتى الغثيان والقيء والإسهال. إنه مجموعة من الأدوية سبحان الله تجتمع داخله خصوصاً جذوره. بل إنه استعمل على نطاق واسع في علاجات أمراض النساء المختلفة. بل وفي العصر الحديث دخل في تركيبة العشرات من الأدوية. بل وصلت فوائده وحسب الأبحاث أنه يوقف نمو وانتشار السرطان..؟! وتناوله ضمن مختلف أنواع الطعام التي تعدّها في بيتك أو من خلال شربه كسائل حسب الطريقة التي تعدّه بها، يساعد على مقاومة الأمراض ويعطي للجسم مناعة وحصانه قوية.. بل ويساعد كثيراً الرجال قوة جنسية.؟! ومنع السكتة الدماغية وترسبات الدهون في الشرايين. ويساهم في إعطاء من يتناوله أو يشربه طاقة وحيوية ونشاطاً.. والقدرة على التحمل..؟!
والزنجبيل ممكن أن يتناوله الإنسان عبر مختلف الطرق، مطبوخاً أو مسلوقاً أو منقوعاً، بل يعتبر لدي شعوب شرق آسيا من أهم المواد الغذائية التي تدخل من ضمن مكونات مأكولاتهم وأطباقهم بل وحتى حلوياتهم. كونه يضفي على مختلف المأكولات طعماً ومذاقاً رائعين يجعلها لا تقاوم. ونظراً لإقبال شعوب العالم على «الزنجبيل» فأنت تجد منتجات لا حصر لها ولا عدد توظفه في منتجاتها المختلفة، بدءاً بالبسكويت ومشروبات الزنجبيل الغازية، وأنواع من التوابل، والأطعمة المحفوظة، والصلصات.. ومشروبات مختلفة.. وكذلك يدخل ضمن كريمات للتخسيس.. بل وصلت منتجاته إلى أطعمة السناب الخفيفة والمقرمشة وبسكويتات الأطفال. ولو كتبت في محرك البحث عن منتجات «الزنجبيل» لشاهدت الآلاف من المنتجات التي قد لا تخطر على بالك. وكنت أود أن أنشر صوراً منها لكن خوفاً من عدم نشرها هنا حتى لا يقال إنها دعاية وإعلان، لذلك أترك لكم البحث عنها في هذا المحرك الشهير.؟!
وماذا بعد .. ما أروع أن تحتسي شراب الزنجبيل الممزوج بالليمون أو الزعفران، وأنت مع أفراد أسرتك في سهرة عائلية وتتذكر لحظات الماضي الجميل، عندما كنت تشربه مع والدتك ووالدك وإخوتك من خلال دلة الرسلان الثمينة. وحكايات لا تنسى وأنتم جلوساً حول «الوجاق» والزنجبيل يفعل فعله الدافئ داخل الجسم، في ليلة باردة، كهذه الليلة التي أكتب فيها هذه السطور عنه..؟!