سلطان بن محمد المالك
تخفيضات من أكثر الكلمات التي نقرأها ونسمعها هذه الأيام، تحاصرنا في كل مكان، فتصلنا على هواتفنا المتنقلة ومن خلال مجموعات الواتساب وعبر البريد الإلكتروني ، وإعلانات الصحف والتلفاز والطرقات، في كل وقت ومكان نجد كلمة تخفيضات وهي على غير المعتاد عليه أنها في مواسم معينة.
غالبية المنتجات والخدمات تقدّم تخفيضات؛ ففي المعارض والمحلات والمجمعات التجارية نشاهد لوحات التخفيضات، كذلك السوبرماركت وشركات بيع السيارات ومحلات الإلكترونيات والمنتجات الكهربائية والمنزلية والمطاعم، بل إن ذلك تجاوز إلى الخدمات الطبية والمستوصفات ومراكز العلاج.
نحن أمام أمرين، إما أننا نمر في فترة ركود اقتصادي وتأثيرها كان واضحاً وبيناً على كافة قطاعات الأعمال وبالتالي انخفاض المبيعات وضعف التسوق كان نتاجه لجوء الشركات إلى وضع التخفيضات، أو الأمر الآخر أن هذه محاكاة نتيجة المنافسة بين الشركات فيما بينها.
شخصياً أميل للأمر الأول وهو أن التخفيضات نتيجة للركود الاقتصادي الذي نمر به حالياً مما أدى إلى لجوء قطاع الأعمال لوضع التخفيضات سعياً نحو جذب العملاء وزيادة الإيرادات، وهذا أمر طبيعي جداً وصحي في نفس الوقت في كل بلد وزمان في الدورات الاقتصادية.
الأمر المهم، أننا لاحظنا استغلالاً من بعض الشركات والمحلات التجارية بوضع تخفيضات وهمية وغير حقيقية، وهنا يأتي دور الجهات المعنية بتكثيف متابعتها ومراقبتها على الأسواق وفرض عقوبات قاسية على من يستغل ذلك بشكل سلبي وغير حقيقي.