سعد الدوسري
- لماذا تستمر أزمة التحكيم الرياضي في ملاعبنا، على الرغم من أن الدوري السعودي، هو أقوى دوري عربي؟!
هذا السؤال ليس رياضياً، بل سؤال اجتماعي، فهو يلخص أزمتنا مع التأهيل والتدريب من جهة، وأزمتنا مع الثقة في المنتج المحلي من جهة أخرى؛ إنها أزمة القطاع الحكومي الذي يريد أن تمطر السماءُ خريجين وخريجات، يتقنون كل فنون الإدارة والتواصل والتقنية، ويجيدون كل اللغات وكل المهارات، وقد اكتسبوا خبراتهم في أسواق العمل في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. إنه قطاع كسول ومتطلب، لا يريد أن يبذل أية جهود في مجال التأهيل والتدريب، وفي نفس الوقت يتذمر من اتكالية الموظف السعودي وكسله، وعدم إنتاجيته.
إن على الهيئة العامة للرياضة أن تعمل بجدية لحل مأزق الحكم السعودي، فالحكم الأجنبي لن يكون حلاً على المدى الطويل، والحكم المحلي بوضعه الحالي لا يرضي أحداً. والأندية لن تقبل أن تبذل كل جهودها للفوز، ومن ثم يكون مصيرها الهزيمة، بسبب الأخطاء التحكيمية النابعة من الجهل بالأنظمة أو قلة الخبرة؛ إنه أمر محبط للجماهير التي تمثل كل بيت، في كل مدينة من مدن المملكة. هذا الإحباط ينعكس في أحاديث المجالس، وفي مواقع التواصل الاجتماعي، وفي الصحف الورقية والالكترونية، ونلمس آثاره في خلق تعصبٍ وتشنجٍ، نحن في غنى عنه.