«الجزيرة» - غدير الطيار:
أكد وكيل الوزارة للتعليم (بنين) الدكتور نياف الجابري بمناسبة فوز طلاب المملكة في أولمبياد العلوم الدولي، أن ما تحقق من فوز على أيدي طلابنا الموهوبين هو مؤشر ودلالة واضحة على ما توليه الدولة - وفقها الله - من اهتمام ورعاية بالموهوبين، ويأتي منسجماً مع رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وولي عهده الأمين وولي ولي العهد في دعمهم للتعليم بصفة عامة، والموهوبين بصفة خاصة، إيماناً منهم - حفظهم الله - بأن الاستثمار الأمثل هو في الإنسان أولاً..وأن الحضور الدولي في مثل هذه المناسبات أمرٌ مطلوب، وهو أحد أهم أهداف المشاركات الدولية؛ لما للمملكة من مكانة وريادة علمية.
وأوضح الجابري أن الوطن نجح بنوابغه وعقول طلبته في قطع المراحل والتفوق سريعاً في أولمبياد العلوم الدولي بالرغم من حداثة مشاركة المملكة فيه، الذي عقد هذا العام بدولة اندونيسيا خلال المدة 3 إلى 12 ربيع الأول 1438هـ.
مبينا أن التنافس كان قوياً بين 45 دولة من أنحاء العالم حيث مثل المملكة 3 طلاب هم: أسامة بن محمد العلي، ومحمد بن هشام الخريصي، وعبدالله بن منصور العجمي و3 طالبات هن: روان بنت عمر الغامدي، وأروى بنت فهد البلطان، ورباب بنت علي الرفيعي.
وقد تم ترشيح الطلبة بعد برنامج طويل بدأ من مسابقات على مستوى المدرسة ثم على مستوى الإدارة التعليمية عقب ذلك أولمبياد وطني للكشف عن أميز الطلبة ثم تبدأ سلسلة أخرى من التدريب المكثف من خلال ملتقيات تدريبية بالشراكة مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع إضافة لبعض المعسكرات التدريبية الخارجية التي يتم فيها تطوير قدرات ومهارات الطلبة.
ولفت الجابري إلى أن أولمبياد العلوم الدولي يشارك فيه الطلبة من عمر 16 سنة وأقل، وهو مسابقة دولية في العلوم بمجالات (الفيزياء، والكيمياء، والأحياء)، بدأت منذ عام 2004م.
وتسعي وزارة التعليم في تصميم مشروعاتها إلى استهداف الطلاب والطالبات بالأنشطة العلمية التي من شأنها بناء شخصية الطلبة، وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في المسابقات الوطنية والدولية التي تعود بالنفع والفائدة عليهم مستقبلا ليكونوا لبنة صالحة في بناء الوطن.
وأضاف بأن ما يتحقق للمملكة من إنجازات متتالية في المحافل الدولية ومنصات التكريم العالمية يدل على منهجية الوزارة الرائدة في رعاية الموهوبين، التي تمضي قدماً بخطى واثقة بتوجيهات مباشرة من معالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، وفي ضوء الخطة الوطنية للعلوم والتقنية، وبالشراكة مع عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية لتحقيق رؤية المملكة في الانتقال لمجتمع واقتصاد المعرفة.
واختتم كلماته بإهداء هذا الفوز مقروناً بأسمى آيات التبريكات والتهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد - حفظهم الله - وللوطن الغالي، داعياً أن يتم علينا ما ننعم به من أمن وأمان.