«الجزيرة» - أحمد القرني:
انطلقت بالرياض فعاليات الورشة الأولى ضمن سلسلة ورش العمل التي تعقدها وزارة الصحة لمشروع نموذج الرعاية الصحية، بمشاركة ما يقارب من 300 مشارك من مختلف مناطق المملكة، يمثّلون جميع فئات المجتمع من مواطنين ومرضى وممارسين صحيين من أطباء وممرضين وغيرهم. والتي يديرها فريق من مركز التحول الإستراتيجي في الصحة وتهدف إلى الخروج بتوصيات بإجماع المشاركين على وضع الحالة الراهنة للنموذج الصحي في السعودية، والكشف عن مَواطن ضعفه وقوته والتحديات التي تواجهه وأيضاً الفرص المتوفرة له. وأبانت الصحة أن هذه الورشة واحدة من ثلاث ورش عمل تهدف إلى تصميم نموذج الرعاية الصحية الأمثل للمملكة العربية السعودية. حيث يمثل نموذج الرعاية الصحية ركناً أساساً من أساسيات خطة التحول الإستراتيجي في الصحة، مشيرة إلى أن الورشة المقامة حالياً هي الورشة الأولى وهدفها إيجاد الإجماع على وضع الحالة الراهنة، والذي سيكون مهماً للورشة الثانية والتي ستقام بعد شهر - بإذن الله - وسيكون هدفها إيجاد مسودة مبدئية لشكل نموذج الرعاية الأمثل من منظور المواطن والمريض، فيما ستكون الورشة الثالثة لوضع التصميم النهائي لنموذج الرعاية الصحية بالمملكة، وذلك قبل عقد القمة الوطنية خلال ستة أشهر من الآن. وقالت الصحة إن تصميم نموذج الرعاية الصحية يمثل خطوة مهمة في تحول الرعاية الصحية بالمملكة ومواكبة لرؤية المملكة 2030 وخطة التحول 2020. موضحة أن النظام الصحي الجديد سيُبنى وفق نموذج رعاية متقن وسيدعم هذا وجود نظام صحي متكامل وأمثل يحقق كل ما يريده المواطن والمريض منه، وأشارت إلى أنها ترتكز على عدة مبادئ من خلال التركيز على كافة شرائح المملكة والحفاظ على سلامة الأفراد وسيطرة المواطنين وعائلاتهم على صحتهم وعلى خدمات الرعاية الصحية على حد سواء إضافة إلى إتاحة مختلف جوانب المعرفة للمرضى وتقديم أفضل مستوى من الرعاية للمرضى وتوفير نظام متكامل بما يتواءم مع وجهات نظر المرضى.