سؤال
كم شقيٍّ يُحثى عليه التناسي
وهْو في لُجّة الضنى يعقوبُ
حين قال البشيرُ: (هذا غلامٌ)
ليت شعري ماذا أحسَّ القليبُ؟
كبرياء
سكتُّ، نعم، ولم آذن لشعري
بأن يُصلَى بتنّورِ الجوابِ
يموتُ البلبلُ الغِرّيدُ ألفًا
ولا يرضى مساجلةَ الغرابِ
حلم
كثُر الحاسدون! أروعُ شيءٍ
في هوانا أن يكثُرَ الحسّادُ
فتعالَيْ نحلمْ بغيرِ انتهاءٍ
موسمُ الحُلْمِ ليس فيه كسادُ
ضدان
أجلْ، أدلّلُ أوتاري بأغنيةٍ
بعضُ الغناءِ دواءٌ أيها الجزعُ
إذا بكيتُ تكادُ الأرضُ تلفظُني
وإن ضحكتُ رأيتُ الكونَ يتّسعُ
حِذار
أشتاقُ أن أتلظّى ساعةً فإلى
متى أظلُّ شتيتَ النفْسِ والنفَسِ؟
في القلبِ كبريتُ آمالٍ، وفي شفتي
جمرٌ مَغِيظٌ فيا أوراقيَ احترسي
ذخيرة
وهل لي غير ضوئِك يا صديقي
إذا ما ابتزّ آفاقي المَحاقُ؟
مهَرتُ صداقةَ الأحرارِ عُمري
وما عندي سوى هذا صَداقُ
اثنان
أمي كهاجرَ، بين مَروةِ حبِّها
وصَفا الحنانِ تحوطُني تدليلا
تسعى لتنبثق الأماني زمزمًا
لكنني ما كنتُ إسماعيلا
باقٍ
أنا لن أبارحَ دفءَ رهبانيّتي
ما انداح في وجعي وفاءُ الصومعهْ
فإذا تآمرت الرياحُ على دمي
رحل الفؤادُ مغاضبًا وأنا معهْ
- شعر/ عبدالله الرشيد