هطلَ الشِّتاء..
والعطرُ ما بردتْ روائحهُ.. ولا ثَلَجَ الـمساء..
ونوافذي اصْطَفَقَتْ لصوتكَ حين أقبلَ مُلْهِمًا شَقَفَ الضِّياء..
والحُمْرَةُ الدَّكْناءُ تَفْضَحُ لهفتي..
وتَنُزُّ شَهْقَاتِ الِّلقاء..
وبريقُ مِرآتي تَلَعْثَمَ.. وامتطى شوقي وغنَّى مَعْ تراتيلِ السَّماء..
هل تدري ما معنى ازدحام الشِّعرِ في كهف الرّجاء؟!
هل تدري ما معنى انتظاركَ في سديمِ الـموعدِ الشّتويِّ والوقتُ اصطلاء؟!
هل تدري ما معنى احتراق الحرفِ والدّنيا شِتاء؟!
هل تدري أنّي رغمَ ما قد مَرَّ من عمري بقلبكَ لم أزَلْ كالطفلةِ الأولى التي لاقَيْتَهَا في الصيفِ تَغْمرُ كلَّ لحظاتِ النَّقاء!
هل تدري أنَّ الحُبَّ في شَرْعٍ كشَرْعِكَ مُسْكِرٌ.. خَفِقٌ.. كلحظاتِ ابتداء!
هل تدري معنى أن أُحِبَّ.. وأن أُحَبَّ.. وأن أُحِبَّكَ قصَّةً دونَ انتهاء!!
قصَّةً دونَ انتهاء!!
أحلام الحميد - باحثة الدكتوراه والمحاضر في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن