موضي الزهراني
كان مساء يوم الثلاثاء الماضي 14 ربيع الأول 1438هـ مساءً إنسانياً وملكياً في آن واحد! إنسانياً بسبب الاحتفال بتكريم الفائزين بجائزة الملك خالد - رحمه الله- في دورتها السادسة وبفروعها الثلاثة «شركاء التنمية» و»التميز للمنظمات غير الربحية» و»التنافسية المسؤولة»، حيث إن مؤسسة الملك خالد من قبل ستة عشر عاماً وهي تسعى سعياً متميزاً لأن تكون ذات تأثير فاعل على حياة الناس في وطننا. وكان مساءً ملكياً أيضاً؛ وذلك لتشريف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- واهتمامه للحضور المتواصل للحفل السنوي للجائزة ورعايته الإنسانية لتكريم الفائزين بالجائزة ذات القيم الإنسانية والاجتماعية. لأنها مبادرة وطنية كبرى لها الدور الأعظم في الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لفئات المجتمع. فهذه الجائزة الإنسانية لها دور كبير بلا شك في دفع عجلة التقدم في وطننا الكريم وذلك من خلال خلق التنافسية المسؤولة بين فئات المجتمع المختلفة في طموحاتها وأحلامها، وتعزّز من النظرة المجتمعية للقطاع الخاص ودوره الفاعل في تنمية المجتمع التي لن تكون حكراً على القطاعات الحكومية بمشاريعها المختلفة والتي قد تأخذ سنوات حتى يشعر المواطن بأهميتها وملامستها لاحتياجاته! فالجمعيات الخيرية التي فازت بهذه الجائزة في فرع «التميز للمنظمات غير الربحية» مثل «جمعية بناء لرعاية الأيتام بالدمام، وجمعية أسرتي للتنمية الأسرية بالمدينة المنورة، وجمعية إنسان لرعاية الأيتام بالرياض»، سيكون هذا الفوز وسام شرف لجميع الجمعيات ذات البعد الإنساني والاجتماعي في أهدافها واهتمامها بخدمة الفئات المحتاجة للبناء في مجالها الأسري والاجتماعي، ودافعاً قوياً للجمعيات الأخرى في الاهتمام بالتنافس التنموي الذي يخدم المحتاجين لخدماتها. أما تلك المبادرات في فرع الجائزة «شركاء التنمية» مثل مبادرة «تواصل الأطباء» التي تهتم بتواصل الأطباء وتبادل الخبرات، و»مبادرة بصمات مبتعث» التي تهدف لإبراز إبداعات ونجاحات المبتعثين السعوديين خارج المملكة من اختراع واكتشافات طبية وتفوق أكاديمي. وتلك المبادرة المميزة للسيدة جواهر الحيدر عن مبادرتها «حياتي سكر» وهي مبادرة توعوية تستهدف مرضى السكري في المملكة وأسرهم وتوعيتهم صحياً ونفسياً واجتماعياً بطريقة مبسطة ومبتكرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. فهي مبادرات إنسانية تساهم في عمق العلاقات الإنسانية بيالمواطنين وحرصهم على تلبية احتياجات بعضهم البعض، وهذا ما نطمح له من خلال مختلف المبادرات الإنسانية التي تدعمها المؤسسات الخيرية مثل مؤسسة الملك خالد والتي سطّرت في بطاقة الدعوة، كلمات من ذهب للملك خالد - رحمه الله- يتلخص في «أن كل يوم من أيامنا يوماً وطنياً يتجدد فيه العطاء ونبذل فيه الجهد بالعزائم المخلصة والنيات الطيبة وذلك من أجل غد مشرق».