ما إن أتت الرحمة الربانية لهذه الأمة التي أشرقت بشمس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - على جزيرة العرب حتى طويت صفحة سوداء مؤلمة مليئة بالجهل والقتل والسلب وضياع الأمن والحقوق ليضمد جراح شعبه المنهك من ويلات تلك الحقبة الزمنية الكئيبة، والتي لربما خير ما يطلق عليها بأنها كانت بمثابة الجاهلية الثانية لأرض العرب والتي عانت فيها تلك المجتمعات من غياب الدولة، فكان التنظيم القبلي هو الملاذ شبه الآمن للأفراد والجماعات في ظل قانون الغاب الذي كان يخيم على تفاصيل الحياة لتلك المجتمعات حينها..
فكان الملك الموحد المؤسس المجاهد عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -تغمده الله بواسع رحمته- هو الرحمة الإلهية التي تمثلت على أرض العرب بتأسيس هذا الكيان العظيم المملكة العربية السعودية لتضم قبائل العرب وحواضرها إخوة متحابين متجانسين مترابطين ومتكاتفين..
إلا أن هناك من لا يزال يحاول أن يعبث بتاريخ تلك الحقبة المؤلمة قبل قيام المملكة العربية السعودية، والتي يغيب التاريخ المدون حينها عن الكثير من تفاصيلها فيتسارع لتدوين بعض من تفاصيل تلك الحياة ولربما لتشويه الكثير من معالم الحقيقة في تلك الحقبة لصنع أمجاد وبطولات لا وجود لها..
وطن لا نحميه.. لا نستحق العيش فيه..