حدث موقف مشرف لجنودنا البواسل جسده النقيب عبدالعزيز الفريدي من قوات الحرس الوطني المشاركة في الحد الجنوبي، حيث قام بعمل بطولي وساهم بعد الله في إنقاذ عدد من زملائه الذين تقطعت بهم السبل بعد هجوم مباغت أدى إلى تفجير دبابتهم.. وقد استشهد بعضهم وأنقذ البطل بقية زملائه من الأسر والموت المحقق مما جعل صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني -حفظه الله- يقلده وسام الشجاعة، وتجاوباً مع هذا الموقف كتبت هذه القصيدة:
حنا فدى للوطن في كل الاوضاع
نهدي له ارواحنا.. حب وقناعه
العمر مثل الذهب يشرى وينباع
وفي ساحة الحرب كنه ربع ساعه
اليا.. دعانا.. اللزوم نجيب للداع
نلبس له اكفاننا...سمعٍ وطاعه
فينا الشجاعة طبع ماهي تطبّاع
والفارس يبين فعله من ذراعه
عبدالعزيز الفريدي طايل الباع
يعتز فيه الوطن.. قبل الجماعه
كل الحرس للبطل يشهد بالاجماع
ان ابن ضيدان مذهل في دفاعه
يكفي.. وزير الحرس سماه فزاع
يستاهل الشكر.. ووسام الشجاعه
ورث الشجاعة.. من اللي صيتهم شاع
واحفادهم ما يخونون الوداعه
يوم الجزيرة لها ثلاثة اضلاع
ضلع الجهل والتشتت والمجاعه
اوصالها مقطعة لانصاف وارباع
ولا عاد فيها على الصبر استطاعه
ديارها موحشة.. وسباعها جياع
تشيب الطفل في سن الرضاعه
الله جعل بارضها للنور مطلاع
والعز مع طلعته.. رفرف شراعه
اللي يجسب ان حكم الفيصلي ضاع
ضاق الفضا فيه من عقب اتساعه
نادى المنادي بحكمه دون مذياع
قبل اكتشاف الهواتف والاذاعه
قضى على اهل المشاكل واهل الاطماع
والتم شمل العرب.. بعد القطاعه
يبقى وطنا فخر وفجوجه وساع
صقور سلمان له عز ومناعه
سلمان عز العرب في كل الاصقاع
حزمه وعزمه.. عدو الدين راعه
يلاعب السيف الاملح بين الاصباع
والمجرم يقص راسه من نخاعه
- رشيد الفريدي