الزلفي - خالد العطا الله:
الأجهزة الذكية غزت العقول قبل الأسواق، وانتشرت انتشار النار في الهشيم فأصبح يملكها الغني والفقير والكبير والصغير، وأصبحت تستخدم استخدامات متفاوتة فهناك من يراجع دروسه عن طريقها، وهناك من يَعد بحوثه من خلالها، وهناك من يُرسل فوائد ونصائح عبرها، وفي المقابل هناك من يستخدمها استخدامات سيئة لم تُصنع ولم تطور من أجلها، وهناك من يعتكف عليها الساعات والساعات مهملاً دروسه ومضيعاً لأوقاته ومضراً ببصره، بل هناك من يستخدمها دائماً بحضرة والديه وهم ينظرون له نظرة استغراب وتحسُّر!!!.
من جهتنا نظّمنا ندوة تتحدث حول هذا الموضوع بمدرسة الأمير سلطان بمحافظة الزلفي بعد أن سهّل لنا قائد المدرسة الأستاذ إبراهيم بن محمد السيف المهمة، وخرجنا بالتالي:
) في البداية تحدث الطالب عبد الرحمن بن عبد الوهاب الخضيري قائلاً: أنا لا أستخدم الأجهزة الذكية كثيراً علشان ما يضعف بصري، فالجوال في فيديوهات غير صالحة وصور ومشاكل وإشاعات وغير ذلك، كما أنني لا أشغّل الجوال في الظلام لأنه يضعف البصر.
) بينما قال الطالب يوسف بن جمال عبد المنعم: إن الأجهزة ليست جميلة في أشياء وجميلة في أشياء أخرى مثل مراسلتي مع إخواني وأصدقائي، وليست جميلة لأن الأجهزة تؤثر على العين، والبعض يرسل مقاطع غير جيدة، فلا تيأس فالأجهزة فيها الجميل الذي يغطي على القبيح.
) من جانبه قال الطالب يوسف بن هشام بدر: أنا لا أستخدم الجوال أكثر من ساعة، ولا أرسل أشياء خادشة، ولا أناظر أشياء محرمة، ولكن أكثر من شخص يرسل لي مقاطع خادشة وأنصحهم، وبعضهم يستخدمه أربع ساعات وهذا خطأ، فيجب أن نستخدم الأجهزة بما يفيد كقراءة القرآن ومراجعة الدروس.
) كما بيّن الطالب سعود بن أحمد الدواد: أنه لا يحب الذين يناظرون الجوال بوقت طويل ويرسلون لبعض مقاطع ماهيب زينة، وأنصحهم بأن الجوال مصنوع علشان اللي يفيدنا مهوب نجلس عليه ويعمينا، واللي لابسين نظارات من كثر ما يلعبون بالجوالات صاروا كثيرين!!!
) الطالب سلطان بن محمد العبد اللطيف قال: أنا لا أستخدم الجوال إلا للضرورة، والجوال فيه غيبة ونميمة عبر المحادثات، ومن فوائده صلة الرحمن والتواصل مع الأصدقاء والأقارب عبر الرسائل، وأنصح بعدم السهر على الجوال.
) كما قال الطالب ريان بن ناصر الطوالة: أنا ببعض الأيام ما أقدر أترك الجوال، والإشاعات ما أرسلها وإذا جتني أمسحها، وأحاول أستفيد منه، ولا أسهر عليه لأن يضرني ولا ينفعني، واللي يسهرون عليه ينامون بالفصل، ويهملون دروسهم!!
) الطالب دخيل بن محمد المنصور قال: أنا استخدم الجوال ساعة وحدة في اليوم، وما أناظر الصور غير الأخلاقية والمقاطع كذلك، وأنا أتحدث مع أهلي عبر الأجهزة الذكية ولا أكثر استخدامها لكي لا يضعف بصري ولا أضيع وقتي بأشياء ما لها داعٍ مرة.
) كما قال الطالب ناصر بن محمد المطير: أنا ولله الحمد لا أستخدم الأجهزة لنشر الشائعات والمقاطع الخادشة، ولا أستعمله في نشر الكذب ولا لنقل الأخطاء مثل نقل قصات الشعر، بل استخدمه في نقل المعلومات الحسنة من مقاطع هادفة وجميلة.
) وللطالب أحمد بن محمد عتاب رأي في ذلك حيث قال: أنا ما أستخدمه في الأشياء المكروهة، وما أستخدمه إلا في الإجازات أما في أيام الدراسة فأنا لا أستخدمه أبداً، وأنا أذاكر دروسي بالجوال واللي يستخدمه بما ينفعه تكون حياته أفضل، واللي يستخدمه دايم تصير حياته غير منظمة، والحمد لله أنا من اللي يستخدمونه بما ينفع.
) وأخيراً قال الطالب محمد الحلافي: الجوال مصنوع للخير والشر وكل واحد يستخدمه ولا أحد يدري وش يستخدم، لكن اللي يستخدمه بالخير يستفيد ويصير ناجحاً ومثقفاً، واللي يستخدمه بالشر تكون حياته غير منظمة وغير طبيعية، فالجوال ليس للعبث بل للفائدة وصلة الرحم والقراءة الزينة ماهيب بالسب والشتم والله يحفظنا جميعاً.