جدة - عبدالقادر حسين:
أوصى نحو 30 خبيراً من قطاعات مختلفة على ضرورة اعتماد عدد من المعايير في إنشاء المساجد في مكة المكرمة؛ لتتسق مع الهوية المكية التي تتجه نحو تطوير الواجهات حسب توجيهات مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل.
جاء ذلك خلال حلقة نقاش نظمها فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بغرفة مكة، بحضور رئيس مجلس إدارة الغرفة ماهر جمال، ومدير عام الفرع علي العبدلي، ومساعد الأمين العام لهيئة تطوير مكة خالد فدا، وأمانة العاصمة المقدسة، وهيئة السياحة والآثار، وكليات التاريخ والعمارة، وبعض المكاتب الاستشارية المتخصصة وخبراء مهتمين بهذا الأمر.
وأشار العبدلي الذي دشَّن الحلقة إلى أن حلقة النقاش تأتي لتأصيل الهوية المكية في المساجد تفعيلاً للاتفاقية الموقّعة مع مؤسسة إعمار المساجد الخيرية لعمارة 50 مسجداً تحمل طابع الهوية المكية الإسلامية، والموقعة برعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير المنطقة بحضور نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري.
وأكد العبدلي أن ورشتي عمل ستُقامان في ذات الموضوع خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن تخصيص مستشاراً لموضع الهوية، كما سيتم تأهيل المقاولين الذين سيعملون في هذا الصدد بالتعاون مع الغرفة. مبيناً أن التوجه سيكون بالاستفادة من الطبيعة الجبلية لمكة وكل المعطيات بدون مغالاة.
وهدفت حلقة النقاش إلى تحديد بعض من المعالم والمعايير الفنية لبناء المساجد، لتوفير هيكل معماري بمفردات عمرانية وسمة فنية تتسم بعراقة الماضي وبلمسة عصرية دون أن تفقد هويتها ومفرداتها الأصلية، مع ضرورة التفاعل الحقيقي مع عمارة الفن الإسلامي للوصول إلى تحقيق الهدف في الشكل والوظيفة.
المداخلات العديدة للخبراء أثرت الحوار ووضعت العديد من وجهات النظر التي أضيفت لرؤية فرع الوزارة الهادفة إلى تأصيل الهوية المكية الجاذبة، والتي تحافظ على الأصالة وتواكب الحداثة في فنون العمارة والتصاميم الفنية ليخرج ضيوف الرحمن وزوار مكة المكرمة بانطباع إيجابي عن هوية مكة الإسلامية والعالمية بلونها الأبيض على الواجهات، واستخدام العقود على مداخل ونوافذ المساجد، واستخدام الأقواس والتدرج في الارتدادات والنقوش.