«الجزيرة» - الاقتصاد:
اختتم أمس مجلس محافظي صندوق الأوبك للتنمية الدولية (أوفيد)، أعمال جلسته الاعتيادية السابعة والخمسين بعد المائة الأخيرة لهذا العام، التي عُقِدت في مقر أوفيد في فيينا بجمهورية النمسا الاتحادية، حيث تم اعتماد دفعة جديدة من التمويلات تبلغ قيمتها الإجمالية ما يناهز 385 مليون دولار لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة في 17 بلداً نامياً في إفريقيا وآسيا وأوروبا.
وقال مدير عام أوفيد سليمان جاسر الحربش، إن ما يناهز ثلثي هذه لتمويلات الجديدة، والتي تقدَّر بنحو 254 مليون دولار، قد تم تخصيصها لدعم مشروعات حيوية للقطاع العام في إحدى عشرة دولة في إفريقيا وآسيا وأوروبا وعلى رأسها قطاع الطاقة والزراعة والري والمياه والصرف الصحي فضلاً عن قطاع النقل والصحة والتعليم.
وأضاف أن الثلث الأخير وقدره 130 مليون دولار قد تم تخصيصه لدعم خمسة تسهيلات تمويلية للقطاع الخاص للمشاركة في تمويل مشروعات إنمائية في قطاع الطاقة بساحل العاج، وقطاع الصحة بتركيا وقطاع النقل بمدغشقر، فضلاً عن دعم عدد من المؤسسات المالية في كل من فييتنام وسريلانكا لتعزيز أنشطتهم الإقراضية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم. وأكد أن أوفيد يعني بالمشاركة في تمويل عمليات القطاع الخاص نظراً لأهميته البالغة في تحقيق التنمية المحلية وتقدم البلدان النامية لقدرته على الابتكار وبذل الجهد في الإدارة وتنمية الأموال.
وأعلن الحربش مصادقة المجلس على منحة قدرها 800 ألف دولار لمشروع مؤسسة «رعاية النمسا» الذي يستهدف تأمين الأمن الغذائي في قطاع غزة، فضلاً عن تحسين مستوى المعيشة لدى المزارعين. وتشمل أنشطة المشروع تطوير البنية التحتية المتعلقة بالزراعة كشبكات ري الأراضي والدفيئات، إضافة إلى توفير مستلزمات الإنتاج. وسيركز المشروع على تعزيز الإمكانيات الزراعية ودعم المنظمات والجمعيات التعاونية المعنية بالصناعات الزراعية، من خلال توفير دورات التوعية والتدريب على تخطيط الإعمال وتقديم المساعدات التقنية. ومن المتوقع أن يستفيد نحو 7500 أسرة فلسطينية من هذا المشروع.
وذكر أن التمويلات الجديدة تأتي في إطار خطة أوفيد الإستراتيجية الجديدة التي تم تطويرها استجابة لواقع إنمائي جديد، ينضبط عبر منهج علمي شامل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة واسعة النطاق والتي تشمل النمو الاقتصادي والاجتماعي وحماية البيئة، الأمر الذي من شأنه أن يلبي تطلعات جميع الشعوب إلى عالم خال من الفقر.
وأضاف أن إستراتيجيات أوفيد الجديدة تركز على توفير المياه والطاقة والغذاء، كنهج إنمائي شامل ومتكامل الترابط، والذي يحظى بأولوية في الأجندة العالمية العاجلة للتنمية المستدامة.