واشنطن - عبدالمحسن المطيري:
يستعرض فيلم «Loving» القانون الذي كان في ولاية فرجينيا الأمريكية في الخمسينيات ومرحلة ما قبل حركات الحقوق المدنية. القانون الذي كان يجرم زواج البيض من السود.
وتحكي قصة الفيلم مسيرة لقصة حقيقية لكفاح ونضال رجل أبيض متزوج من سيدة من أصول أفريقية بشكل سري، قبل أن تكتشف السلطات في الولاية ذلك الزواج، لتفرض عليهم قراراً من المحكمة يقضي إما بخروجهم من الولاية بشكل دائم، أو مواجهة عقوبة السجن التي قد تصل إلى ثلاثين سنة.
وقرر الزوجان مواجهة حكم المحكمة والعمل على نقضه في المحكمة العليا في الولايات المتحدة، ويصعّدان الأمر على مستوى الإعلام، لنعيش معاً مراحل صعبة يواجهها الزوجان في واحدة من أكثر القوانين عنصرية في تاريخ الولايات المتحدة.
ويقدم الفيلم نفسه كواحد من أكثر الأفلام أهمية هذا العام من ناحية المضمون، ومستوى السرد والحوارات كانت أقل من قوة الموضوع، ولعل جانب التمثيل كان النقطة الأقل بالفيلم لبرود طاقم التمثيل، على الرغم من الأداء العميق الذي قدمته روث نييقا التي قامت بدور الزوجة المكافحة والمؤمنة بالمساواة وتحدت طوال الفيلم قانون الولاية الذي ينص على أن زواج البيض من السود قد لا يكون عادلاً للأطفال بحكم اختلاط النسب، من المحتمل أن يترشح الفيلم للعديد من الجوائز هذا العام، من بينها أفضل نص، فيلم، أفضل ممثل وممثلة.