الدمام - عيسى الخاطر:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أن الشرقية عاشت أيامًا جميلة بوجود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بين أبنائه وبناته من سكان هذه المنطقة العزيزة على قلبه وعلى قلوب الجميع. ويأتي ذلك حرصًا واهتمامًا منه - يحفظه الله - على تفقُّد أحوال الجميع، والوقوف على المشاريع المستقبلية لخدمة الوطن والمواطن.
وقال سموه: «لقد حظينا جميعًا بتدشينه ووضع حجر الأساس لمشاريع عملاقة، سيكون لها مردود كبير على الوطن والمواطن، ولاسيما أن الأرقام التي ذكرها أصحاب المعالي الوزراء والمسؤولون خلال الزيارة الملكية الكريمة ستتيح - في اعتقادي - فرص عمل كبيرة ومتعددة، وستعود بالخيرات وبفوائدها على بلادنا العزيزة».
وأشار سموه خلال لقاء الاثنينية الأسبوعي الذي استقبل فيه منسوبي المؤسسة العامة لتحلية المياه بالمنطقة الشرقية إلى أن هذه المشاريع بحاجة إلى سواعد أبناء وبنات الوطن؛ «فنحن نعول عليهم كثيرًا في التوجُّه بكل جد واجتهاد لمواصلة العلم والمعرفة. وأنا أعلم أن كثيرًا من المؤسسات التعليمية التي أنشأتها الشركات الكبرى في المنطقة الشرقية تستقطب الآن أعدادًا كبيرة من شبابنا». مضيفًا بأن «أسعد لحظات سيدي خادم الحرمين الشريفين عندما دشن هذه المشاريع العملاقة، وعندما كان يرى ويسمع بمختلف المواقع العديد من أبناء المناطق المختلفة من الوطن العزيز». وأكد سموه أن على الشباب والشابات في كل أرجاء المملكة أن يتوجهوا ويبحثوا عن الفرص التي ستكون متاحة في الأيام القليلة المقبلة بمواقع هذه الشركات التي دُشّنت ووُضع حجر أساسها. وقدّم سموه الشكر للمهندس صالح الحمراني على ما عرضه من منجزات بالنسبة لمؤسسة تحلية المياه، وكذلك مداخلات المهندس عبدالحميد النعيم المدير العام لشركة الكهرباء بالمنطقة، والمهندس عامر المطيري المدير العام للمياه بالمنطقة؛ إذ كانت مداخلات مهمة. مبينًا سموه «إننا قطعنا شوطًا كبيرًا ومهمًّا في الشراكة الاستراتيجية والتوأمة القائمة بين الكهرباء والمياه، كما أن المنطقة الشرقية - على وجه الخصوص - من خلال المحطات الموجودة حاليًا والمحطات التي ما زالت تقوم بالتوسع استطاعت أن تمد بالكهرباء مدن ومناطق المملكة والدول المجاورة كافة، وكذلك للربط الخليجي في وقت الحاجة». ووجَّه سموه أصحاب الفضيلة وأئمة المساجد والمعلمين وأولياء الأمور بأن يكونوا قدوة حسنة لكل من يرتاد المسجد والمدرسة والبيت، وأن تعلّم الأسرة أبناءها كيف يرّشدوا، وأن يأخذوا حاجتهم من هذه المياه فقط، وأن يبتعدوا عن الهدر؛ فهذه الثروة ستكون أغلى في يوم من الأيام من ثروات كثيرة. وأشار سموه خلال اللقاء إلى أن «زيارة قائد مسيرتنا في رحلته الأخوية الميمونة لأشقائه قادة دول مجلس التعاون أوضحت للعالم أجمع حجم ومدى العلاقة الأخوية والترابط والتلاحم بين قيادات دول المجلس وشعوبها».