«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني / تصوير - إبراهيم الدوخي:
نظمت كلية الملك عبدالعزيز الحربية ملتقى ثقافيا تحت عنوان: (وطننا أمانة) شارك فيه نخبة من العلماء والمفكرين، حيث افتتح الملتقى من قبل قائد كلية الملك عبدالعزيز الحربية اللواء ركن سعيد بن عبدالرحمن أبو عساف ومعالي المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ الدكتور سعد الشثري ومدير عام الشؤون الدينية بالقوات المسلحة اللواء محمد السعدان، وبحضور عدد من ضباط القوات البرية وضباط وأفراد الكلية.
وقد بدئ الحفل بالقرآن الكريم، عقب ذلك ألقى قائد الكلية اللواء أبو عساف كلمة رحب فيها بالحضور، وقال إن ما يمر به العالم -خصوصاً العالم الإسلامي- من اضطرابات، يجعلنا نلتف حول الوطن لكي يكون الوطن أمانة في أعناقنا، وأن نقطع الطريق على أصحاب النفوس الذين يريدون النيل من هذه البلاد، وأن نحافظ على هذه النعمة وهذا الاستقرار، وكلنا يجب أن نقف صفاً واحداً في وجه أعداء الأمة حتى ندحر العدو، خصوصاً الجماعات الإرهابية المتطرفة التي تبث سمومها من خلال التواصل الاجتماعي والوسائل الإلكترونية، مؤكداً أن من يبثون سمومهم لن ينالوا من هذا البلاد مقاصدهم بفضل الله ثم بالوحدة القوية والالتفاف حول قيادتنا وحفظ الأمانة.
بعد ذلك، ألقى مدير قسم الشؤون الدينية في الكلية العقيد محمد القحطاني كلمة قال فيها: إن هذا الملتقى يأتي تجسيداً لهذه اللحمة الوطنية تحت شعار (وطننا أمانة) استشعارا لعظمة هذه الأمانة وما تعنيه من كلمة، حيث سيكون هناك محاضرات وندوات ومعارض مصاحبة من عدد من القطاعات التي لها علاقة بالشباب.
كلمة الشيخ الشثري
عقب ذلك ألقى معالي الشيخ الدكتور سعد الشثري المستشار بالديوان الملكي كلمة قال فيها: إن الحفاظ على الأمانة وأدائها على الوجه المطلوب يجب أن نركز عليه لتوعية شباب الأمة، ونحن في هذا البلد علينا مسؤولية وأمانة يجب علينا جميعاً أن نقوم بها.. وهي ليست خاصة بالكبار دون الصغار ولا بالرجال دون النساء، ولا بالموظفين والعسكريين دون غيرهم بل هي مسؤولية واجبة على الجميع.. والحفاظ على هذا الوطن.
وبيَّن معالي الشيخ الشثري أن هذه البلاد مرّت بحالات من الخوف والجوع والتفرقة، وبدلها الله بنعمة الأمن والاستقرار والتآلف ووحدة الكلمة، مشيراً إلى أن الله سوف يسألنا عن هذه الأمانة والعمل المناط بنا في حال تقصيرنا، وعندما نهمل يحصل التقصير، ومن هنا إذا ضيعت الأمانة قامت الساعة فعلينا أن نحافظ على الأمانة وأن نحافظ على وحدتنا وأمننا.
وإن من تضييع الأمانة أن يترك الإنسان الأعمال المناطة به، كل واحد منا عليه مسؤولية لما تحت يديه من أعمال، سواء في مجال التدريس أو التدريب أو تآلف القلوب أو حفظ الأمن.
وأوضح أن الأمة الإسلامية مر بها أوقات عصيبة واستطاعت تجاوزها بتمسكها بعقيدتها وإيمانها، موضحاً أن ما تتعرض له هذه البلاد من أعداء الأمة وإظهار السلاح علينا لن ينالوا منا شيء -بإذن الله- لأن هذه البلاد على عقيدتها ونجد أن من يقف في وجه وطننا سوف يصابون بالخذلان -بإذن الله- ولن يؤثروا على الأمن والاستقرار لأنهم لم يدخلوا بلدا إلا وسادت به الفوضى والخوف وانهيار اقتصاده.
وامتدح الشيخ الشثري الجهود التي تقوم بها هذه البلاد للوقوف مع المسلمين وتقديم الدعم لهم ولم يكن لها جهد في دولة إلا أورثها الأمن والاستقرار.
وامتدح الشثري هذه الخطوة التي تقوم بها كلية الملك عبدالعزيز الحربية لإقامة مثل هذه المناشط تجاه الوطن، وهذا جهد مشكور لزراعة حب الوطن في أبناء هذه البلاد والحفاظ على عقيدتهم ومحبة قادتنا الذين يخدمون دينهم ووطنهم.
عقب ذلك، افتتح المعرض المصاحب لهذا الملتقى، ثم قام قائد الكلية بتقديم هدية تذكارية لمعالي الشيخ سعد الشثري.