يوسف بن محمد العتيق
يرى البعض في الرحلات البرية أنها جولات على مواقع ساحرة وطبيعة خلابة في إجازته المعتادة، فالرحلات البرية وما في حكمها هي جزء من مراسم الإجازة، وبدون شك فإن هذا صحيح.
إلا أن المتأمل في تراثنا يجد أن الرحلات البرية والخروج إلى الصحراء هي جزء من محاولة تجديد النشاط وصفاء الذهن، وهذا ما سار عليه الكثير من الشخصيات التاريخية بأنها تستقطع جزءاً من وقتها الثمين للذهاب إلى الصحراء ومحاولة التأمل وتجديد النشاط.
وفي عصرنا الحديث نجد أن الملك المؤسس طيب الله ثراه على علاقة كبيرة بالصحراء والبر، بل تجد بعض لقاءته التاريخية والمهمة لم تكن بين أروقة الجدران وداخل المباني بل هي في الصحراء، ومثل ذلك الكثير من أنجاله الملوك والأمراء كانوا على العلاقة نفسها مع الصحراء، وحتى ولو كانت الظروف المحيطة ليست بالظروف المثالية، فاللجوء إلى الصحراء تمثل واحة في صحراء العمل والتعب يتجدد من خلالها النشاط.
الصحراء هي المكان الأنسب للتأمل والتقييم الذات وتقويمها.
وهذا ما دونته لنا كتب التراث عن الكثير من الشخصيات ذات الحضور التاريخي.