سعد الدوسري
احتفلت عديد من المؤسسات التوعوية بيوم الإعاقة العالمي، لكننا في الحقيقة نحتاج إلى بذل مثل هذه الجهود على مدار العام. ولعل أول ما نبدأ به، هو التوعية بربط حزام الأمان، فهو السبب الرئيس، بعد الله، في وقاية راكب السيارة من الاندفاع خارجها أثناء الحوادث المرورية، وتعرضه لكسور تعيقه عن الحركة طيلة حياته.
إن التوعية في هذا الشأن قاصرة، أقولها بكل صراحة.
ولن تكفي الغرامات في ردع المتهاونين في هذا الشأن، بل يجب أن نكثف جهود التوعية، عبر كافة الوسائل المتاحة، وأهمها وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد يكون من المفيد، أن نلتقط صوراً للمخالفين، وأن ننشرها في حساباتنا على تويتر، فالأطفال الذين لا حول لهم ولا قوة، يحتاجون إلى حماية من أهاليهم المستهترين، الذين لا يجلسونهم في المقاعد المخصصة، ولا يربطون أحزمة الأمان لهم.
ولعل أكثر المشاهد إثارة للسخط، أن ترى سائق سيارة، يضع طفلاً في حضنه، أثناء قيادته للسيارة، أو أن ترى أطفالاً يطلون بكامل أجسادهم من نوافذ السيارة، أو أن تراهم في حوض سيارة نقل، دون أي حماية من الجوانب أو من الخلف.
هذا الشروع في قتل الأطفال، يحتاج تحركاً من رجال المرور والشرطة وأمن الطرق.
يجب أن يوقف مثل هؤلاء المستهترين، وأن تطبق بحقهم أقصى العقوبات، فهم قد يقتلون هؤلاء الصغار، أو قد يعرضونهم للإعاقة مدى الحياة.