القاهرة - «الجزيرة»:
كشفت مصادر عن سعي وكالة الاستخبارات الأمريكية «سي اي ايه» للحصول على حصانة مسبقة من الملاحقة القضائية لضباطها القائمين بعمليات استجواب المشتبه فيهم في قضايا الإرهاب حتى وإن كانت الاستجوابات لا تزال في مراحلها الأولى وقالت المصادر إن تاريخ هذا السعي قديم وإن أولى مذكراته قد تقدمت بها الاستخبارات الأمريكية إلى وزارة العدل الأمريكية في يوليو 2002 إبان ذروة الحرب على القاعدة ووقوع الإرهابي أبوزبيدة في أيدي رجال المخابرات الأمريكية وزعم محاميه أنه تعرض لتعذيب الإيهام بالغرق عشرات المرات لحملة على الاعتراف بما هو منسوب إليه في التحريات الأمنية.
وبرغم قدم الواقعة، إلا أن الاتحاد الأمريكي للدفاع عن الحريات المدنية كشف هذا الأسبوع عن استمرار مطالبات الاستخبارات الأمريكية بالحصانة لضباطها القائمين بعمليات الاستجواب على أمل أن يستجاب لها. مشيرا إلى قيام الاستخبارات الأمريكية باللجوء إلى التعذيب بما في ذلك الإيهام بالغرق ووضع المستوجب في أوضاع ضاغطة وأساليب أخرى كشفت الاستخبارات الأمريكية عن قيامها بتطويرها لانتزاع المعلومات من المشتبه فيهم بدءا من العام 2005 في العام 2014. وفي مايو 2005 صدر عن الاستخبارات الأمريكية تقرير مفاده أن اللجوء إلى إجراء الحبس الانفرادي للمشتبه فيهم «كوسيلة تعذيب» كان بالنسبة لهم وسيلة للتأمل ولم يحقق الأثر المنشود منه كوسيلة « للتململ والضغط على أعصاب المحبوسين انفراديا لحملهم على الإدلاء بالمعلومات والاعترافات.