«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- يوم الثلاثاء المقبل، حفل تكريم الفائزين بجائزة الملك خالد للعام الجاري في قاعة الأمير سلطان الكبرى بفندق الفيصلية.
وقال رئيس هيئة الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز: إن تشريف خادم الحرمين الشريفين ورعايته لهذه المؤسسة وأعمالها ونشاطاتها، وتكريم هذه الجهات الفائزة ليست بغريبة عليه -حفظه الله- فهو راعٍ وداعم لكل عمل إنساني يخدم المواطن والوطن، وحريص على دعم جميع المؤسسات والجمعيات الخيرية في وطننا منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض.
وأضاف سموه إن قيادتنا الرشيدة من حكام هذه البلاد لا يألون جهداً في تقديم الدعم لكل القائمين على العمل الإنساني والاجتماعي، مشيداً بكل من ساهم بفكر أو مشورة أو قلم في تطوير العمل الخيري في المملكة، موضحاً سموه أن مناطق المملكة تزخر بنماذج مشرفة تخدم دينها ووطنها وتخدم العمل الخيري والإنساني، مهنئاً سموه الفائزين بجائزة الملك خالد لهذا العام، سائلاً الله أن تكون حافزاً لهم في مواصلة نجاحاتهم المحققة وعوناً في تبني مبادرات جديدة في المستقبل.
وأكد سموه أن هذه الجائزة بفروعها الثلاثة ما هي إلا تكريم من مؤسسة الملك خالد لأصحاب الهمم العالية والجهود المضنية في المجتمع السعودي من الأفراد والمؤسسات والمنشآت الخاصة وغير الربحية.
الفائزون بجائزة الملك خالد لعام (2016)
المركز الأول في فرع «شركاء التنمية» عبر آلية التصويت الجماهيري الإلكتروني بموقع المؤسسة على شبكة الإنترنت وهو مبادرة (تواصل الأطباء) لأصحابها كل من الدكتور سامي السلمي، والدكتور خالد الراجحي، والدكتور أحمد الفارس، وحصلت على نسبة 77 في المائة من إجمالي الأصوات المتلقاة للمبادرات الثلاث النهائية المتأهلة لنيل الجائزة، وهي عبارة عن تطبيق إلكتروني يستهدف جميع الأطباء العاملين في المملكة ويتم من خلاله التواصل بين الأطباء الاستشاريين والأخصائيين في 45 تخصصا طبيا من أجل الاستفادة من الخبرات وتبادل المعلومات بشكل يسهم في تحصين مستوى تشخيص الحالات الطبية، فيما حلت مبادرة «حياتي سكر» لصاحبتها الشابة جواهر الحيدر بالمركز الثاني، وحصلت على نسبة 13.3 في المائة من إجمالي الأصوات المتلقاة، وهي عبارة عن مبادرة توعوية تستهدف مرضى السكري في المملكة وأسرهم، حيث تهتم بتوعيتهم صحياً واجتماعياً ونفسياً بطريقة مبسطة ومبتكرة وتفاؤلية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وجاءت مبادرة «بصمات مبتعث» لصاحبيها فيصل اليوسف وأمين الرسيني في المركز الثالث بنسبة أصوات بلغت 9.6 في المائة وهي مبادرة تعمل على جمع وإبراز إبداعات ونجاحات المبتعثين السعوديين خارج المملكة من براءات اختراع واكتشافات طبية وتفوق أكاديمي، ونقلها للوطن لتشجيع الأجيال الأخرى ليحذوا حذوهم.
وتبلغ قيمة جائزة فرع شركاء التنمية نصف مليون ريال للمبادرات الثلاث، إذ سيحصل صاحب المركز الأول على 250 ألف ريال، وصاحب المركز الثاني على 150 ألف ريال، وصاحب المركز الثالث على 100 ألف ريال.
أسماء الجهات الفائزة
أسماء الجهات الفائزة في فرع «التميز للمنظمات غير الربحية» التي تمنح للمنظمات غير الربحية المسجلة لدى وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ذات الأداء المتميز في الممارسات الإدارية، التي تعمل وفق خطط إستراتيجية ذات نتائج ملموسة على أرض الواقع، وحقق المركز الأول فيه الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية (بناء)، وستحصل على مبلغ وقدره 500 ألف ريال، وجاءت جمعية التنمية الأسرية بمنطقة المدينة المنورة (أسرتي) في المركز الثاني وحصلت على مبلغ وقدره 300 ألف ريال، فيما حلت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان) في المركز الثالث ونالت مبلغا وقدره 200 ألف ريال.
في حين كانت جائزة فرع التنافسية المسؤولة من نصيب البنك السعودي للاستثمار، وتقاسم المركز الثاني بالتساوي كل من الشركة السعودية للحديد والصلب (حديد) وشركة سيسكو السعودية العربية سابورت المحدودة، لتأتي شركة شهد المروج (سبيشال دايركشن) في المركز الثالث.
ويتم منح هذه الجائزة للشركات الأعلى تصنيفاً في (المؤشر السعودي للتنافسية المسؤولة)، الذي يستند على تصنيف مهني دقيق قائم على معايير عالمية مقننة لتقدير المستوى التنافسي للشركات في المملكة، وفقاً لمدى تبنيها ممارسات التنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية، وإلى أي مدى تدمج هذه الممارسات الأساسية في صلب استراتيجياتها وخطط أعمالها.