د.عبدالعزيز الجار الله
تقدمت بريطانيا صفوف الأتحاد الأوروبي والقوى الغربية في شراكة خليجية استراتيجية سريعة بينها ودول الخليج - بريطانيا ودول مجلس التعاون - تعاون أمني عسكري واقتصادي وتنموي وثقافي واجتماعي، هذا الاستباق والخطوة المتقدمة من بريطانيا والإعلان جاء في أعلى قمة سياسية وأكبر تجمع سنوي لقادة دول الخليج: أعمال القمة الـ37 للمجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون. وعبر منبره السياسي ومن تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا، التي أعلنت تعهدها الواضح بالحماية الأمنية والشراكة الاقتصادية وهذا يؤكد حجم وأهمية منطقة الخليج التي استطاعت بحمدالله تجنب الانهيارات السياسية بعد الربيع العربي، والاقتصادية بعد الهزات المالية العالمية، وأن دول الخليج مجتمعة هي قوة اقتصادية ومالية صاعدة ومتماسكة لها ثقلها في واقع اليوم الذي تتأرجح فيه الموازين وعدم الاستقرار، إذن منطقة الخليج قوة صاعدة في هذه المرحلة الجديدة التي يتأهب العالم إلى رؤى مالية واقتصادية وسياسية ربطت بفواصل تأريخية: 2020،2030، 2050. وغيرها من تطلعات العالم والتوجهات القادمة، دول الخليج التي تخاطبها بريطانيا اليوم وتحاورها وفق تفاهمات جديدة تملك مقومات ومرتكزات سياسية واقتصادية وديموغرافية وتنموية قوية وثابتة منها:
السكان في دول الخليج: حسب تقديرات 2015م يبلغ عدد سكان دول الخليج الست 54 مليون نسمة.
سكان مجلس التعاون: دول الخليج الست مع اليمن والعراق 63 مليون نسمة المجموع 117 مليون نسمة.
سكان المجلس: بعد أن انضمت لهما الأردن والمغرب 59 مليون نسمة مجموع سكان تجمع دول مجلس التعاون نحو 176 مليون نسمة.
الربع الخالي: ربعها الرملي الخالي من السكان يعد ربع مساحة الجزيرة العربية تقريبا تشترك به دولة: السعودية واليمن وعمان والإمارات، غني بالغاز والنفط والمعادن.
رمال الجافورة والبيضاء: تشترك بها السعودية والبحرين والكويت غنية بالنفط.
مياه الخليج: تشترك به دول الخليج الست: الكويت، السعودية البحرين، قطر، الإمارات، عمان غني بالثروات الطبيعية.
سواحل الخليج: تتشارك دول الخليج بالمدن والحدود على طول الساحل العربي بالنفط والزيت والغاز وفي الشواطئ والآبار المغمورة في المياه.
بحار الجزيرة: تشترك الدول الست واليمن في بحار الجزيرة الثلاث: الخليج العربي وبحر عمان وبحر العرب.
أذن منطقة الخليج هي منطقة استثمار واستقرار وتنمية وقوة شرائية: تجارة السلاح وتنمية عمرانية لمدن جديدة، وأسواق تجارية، ومدن لصناعة النفط والزيت والمعادن، ومدن ساحلية للصادرات، وموقع يتوسط العالم لنقل التجارة الدولية.