تونس - «الجزيرة»:
أسفر المؤتمر الأربعون لقادة الشرطة والأمن العرب الذي انعقد في تونس تحت رعاية الرئيس التونسي محمد الباجي قائد السبسي في اختتام أعماله عن نتائج مهمة ستسهم دون شك في تعزيز التعاون الأمني العربي، والتصدي للتحديات التي تواجه المنطقة العربية. ودعا المؤتمر الدول الأعضاء إلى إيلاء العناية اللازمة لمواجهة استخدام التنظيمات الإرهابية من قبل بعض الدول الإقليمية للنيل من أمن واستقرار الدول العربية، كما دعا إلى تعزيز التعاون فيما بين الدول العربية لمواجهة الدعم الخارجي الذي تتلقاه التنظيمات الإرهابية الناشطة في المنطقة العربية، من خلال التدريب والتمويل والتسليح وتوفير الملاذ الآمن للمحكومين والمطلوبين في قضايا إرهابية.
وأكد المؤتمر أهمية عقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة يخصص للإرهاب، يعالج كل النواحي المتصلة به، لاسيما مسبباته ودوافعه الحقيقية، وعلى ضرورة عقد اتفاقية دولية لمكافحة هذه الظاهرة تضع لها تعريفاً محدداً ومتفقاً عليه من الجميع ودعوة الدول الأعضاء إلى المشاركة الفعالة في جميع اللقاءات الدولية والإقليمية الخاصة بمكافحة الإرهاب، واتخاذ موقف عربي موحد في هذا المجال. وطلب المؤتمر من الأمانة العامة تنظيم مؤتمر للمسؤولين عن الرقابة والتفتيش في وزارات الداخلية العربية خلال عام 2017.
ووافق المؤتمرون على توصيات المؤتمرات والاجتماعات التي انعقدت في نطاق الأمانة العامة خلال عام 2016، ومن أهمها: اجتماع فريق العمل المعني بدراسة تشكيل لجنة أمنية عربية عليا، المؤتمر العربي السادس عشر لرؤساء أجهزة المرور، الاجتماع الرابع والعشرين للجنة المتخصصة بالجرائم المستجدة، المؤتمر العربي السابع للمسؤولين عن الأمن السياحي، المؤتمر العربي السابع عشر لرؤساء أجهزة الهجرة والجوازات والجنسية، المؤتمر العربي الثالث عشر لرؤساء أجهزة أمن الحدود والمطارات والموانئ، المؤتمر العربي الرابع لمديري إدارات الأحوال المدنية، المؤتمر العربي الثاني للمسؤولين عن حقوق الإنسان في وزارات الداخلية العربية، المؤتمر العربي الثامن عشر لرؤساء المؤسسات العقابية والإصلاحية، المؤتمر العربي التاسع عشر للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب واجتماعات مجموعات العمل الفرعية الإجرائية الثلاث، والمؤتمر العربي الثلاثين لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات واجتماعات مجموعات العمل الفرعية الإجرائية الثلاث.