صالح الهويريني
* عندما كنا طوال المواسم الخمسة الماضية ننتقد حسين عبدالغني (اللاعب) بسبب سوء تصرفاته وعنترياته وبذاءته التي صدرت منه ضد عدد من اللاعبين وخلال الكثير من المباريات كان هناك نصراويون يدافعون عنه ويبررون له بل وتم حمايته من عقوبات كان من المفروض أن تصدر بحقه مما جعله يتمادى في تصرفاته وأخطائه وخروجه عن النص.
* ولكن بعد عنتريات حسين وسوء أفعاله في دورة تبوك الودية، ومن ثم بعد مشكلته الأخيرة مع المدرب (زوران) تغير الحال النصراوي ضده وانقلب عليه حتى ممن كانوا يدافعون عنه ويبررون له أفعاله إلى درجة أن هناك نصراويين طالبوا بطرده من ناديهم.. مما أضعف من (موقف حسين) وجعله مضطراً بأخذ إجازة لمدة أسبوعين وربما كانت هذه الإجازة طويلة الأجل وختاماً لمشواره الكروي الملطخ بالعنتريات وسوء السلوك والشتائم.. شكراً زوران.
* لو كان حسين عبدالغني هلالياً.. أو ظل أهلاوياً ولم ينتقل للنصر لتم شطبه منذ خمس سنوات.. حتى البرامج التي تقف معه وصارت تظهر محاسنه كلاعب، ربما خصصت ضده (حلقات خاصة) للحديث عن عنترياته وسوء سلوكه، بل وربما استضافت أخصائيين نفسيين لمناقشة حالته النادرة في كل ملاعب العالم.. وقد يصل الحال إلى استعانة هذه البرامج بـ(مفسري الأحلام) لعلها تجد لديهم التفسير الأنسب لحالته.
* محمد نور (أخذ إجازة) وبعدها اعتزل.. ولهذا نتمنى أن تكون (إجازة) حسين عبدالغني تمهيداً لاعتزاله رغم أن الفارق شاسع جداً بين سلوكيات نور وتصرفاته وتعامله وبين ما لدى حسين.. اعتزال عبدالغني يعني عودة المثالية.. والتنافس الشريف إلى أجواء منافساتنا وبالذات إلى أجواء مباريات الهلال والنصر التي لوثها حسين منذ أن أصبح لاعباً نصراوياً.
* الكثير من الأندية وعلى مر التاريخ كان لديها لاعبين مشاغبين وصدر منهم تصرفات سيئة من خلال المباريات.. ولكن لو جمعنا كل ما صدر من هؤلاء اللاعبين لما جاء حتى (نصف) ما صدر من حسين عبدالغني.. فليته يعتزل (والله يخليه لعياله).. ويطول بعمره.
(كأسان للملك) في عام واحد
* خلال المباريات النهائية لبطولة كأس الملك (في عصر البدايات) كان من أكثرها إثارة وحتى أيضاً غرابة هي تلك التي جمعت الاتحاد والوحدة عام 1380هـ. في هذه المباراة احتسب حكم المباراة (عطشان) -رحمه الله- هدفاً للاتحاد، وكان هدف تعادل (1/1) فاحتج لاعبو الوحدة على احتسابه بحجة أن رجل الخط (عبدالله كعكي) رفع رايته قبل تسجيله فاضطر حكم المباراة في النهاية لإلغائه.. فصدر قرار بإعادتها.. وتم استقدام حكام من مصر الشقيقة لإدارة المباراة المعادة، وهم أحمد الغولي (حكم ساحة) وأحمد طاهر وأحمد فتحي.. وانتهت لمصلحة الاتحاد بنتيجة (3/صفر).
* في عام 1380هـ نظمت إدارة الشؤون الرياضية بطولة أخرى لكأس الملك خاصة بفرق منطقة الرياض، إلى جانب بطولة كأس الملك الخاصة بفرق المنطقة الغربية.. يعني (أقيمت بطولتان لكأس الملك في عام 1380هـ) واحدة في المنطقة الغربية والأخرى في منطقة الرياض.
* بطولة كأس الملك في منطقة الرياض كانت هي أول بطولة رسمية تقام في هذه المنطقة وكسبها فريق الشباب بعد فوزه بنتيجة (3/صفر) على الهلال.
* أول تطوير لمسابقة كأس الملك كان في عام 1381هـ بعد أن شملت أندية المنطقة الوسطى (الرياض).. إلى جانب أندية المنطقة الغربية (مكة، جدة، والطائف) ولعبت كل منطقة كمجموعة.. وقد فاز الهلال ببطولة المنطقة الوسطى بعد فوزه بنتيجة (3/صفر) على فريق الأهلي (الرياض حالياً).. في حين كسبت الوحدة بطولة المنطقة الغربية بعد (انسحاب) الأهلي بسبب رفضه لخوض (المباراة المعادة) مع الوحدة في مكة، وجراء تعادل الفريقين في المباراة الأولى على بطولة المنطقة بنتيجة (1/1).. فالتقت الوحدة الهلال على النهائي وانتهت نتيجته هلالية (3/ 2) كأول بطولة رسمية تدخل الخزينة الهلالية.
* في عام 1379هـ كان الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- رئيساً لنادي اسمه الاتحاد بمدينة الرياض وكان أيضاً لاعباً في صفوفه (مهاجماً).. وطلب من الهلال مقابلة فريقه ودياً وتمت الموافقة في يوم الثلاثاء (12-8-1379هـ).. وقد فاز الهلال يومها بهدف سجله ناصر الموزان الذي أصبح فيما بعد حارساً للمرمى الهلالي.
العابد.. اللاعب القدوة
* عندما أشاهد حماس (نواف العابد) في المباريات، وحجم فرحته بعد كل هدف يسجله، أتذكر (أجيال الهلال السابقة)، أجيال القتالية.. والروح العالية.. الأجيال التي كانت لا ترضى بغير الفوز أمام أي فريق وتحت أي ظرف.
* نواف يمثل حالياً أحد مراكز القوة في الهلال والمنتخب.. وعليه مسؤولية كبيرة في الحفاظ على نفسه كنجم مؤثر.. عليه أيضاً الحرص على تطوير إمكانياته ومستواه وحجم تأثيره، الأهم هو أن يتجنب المسببات (خارج الملعب) التي من شأنها أن تعطل مسيرته.
* كما أنه من واجبه أن يجعل من نفسه كلاعب (قدوة) للنشء على طريقة الموهوب والخلوق والمبدع محمد الشلهوب.. الهلاليون يا نواف وضعوا كل ثقتهم فيك فلا تخذلهم.
* سألت الأمير عبدالله بن سعد -رحمه الله- ذات يوم عن لاعب موهوب (انتهى من الملاعب) بعد سنوات قليلة جداً قضاها في الملاعب.. فقال: لأن (أهله) كانوا لا يتابعونه ولا يحاسبونه (تاركينه على كيفه) وبحجة أن سموه يرى أن (البيت) مكمل (للنادي) في المحافظة على نجومية هذا اللاعب الصاعد أو ذاك.
* الإنجليزي خبير التحكيم هارود ويب (غير) لون جواله، لأن لونه أزرق وخوفاً من أن يقولوا أنه (هلالي).. في حين أن رئيس لجنة الحكام عمر المهنا وضع (صورة نشيمورا) على غلاف النسخة السعودية للائحة التحكيم.. للأسف لقد سقطت يا عمر في وحل الاستفزاز والتعصب وعدم احترام المهنة.