1- بعض الشباب قد خالطت الأوهام عقولهم واستوطن الخيال الجامح تفكيرهم، فتراهم قد اشترطوا شروطًا مبالغًا فيها ومواصفات ليست واقعية قفزوا بها على الحقيقية، حيث رسموا صورة ذهنية عن زوجة المستقبل ستكون بحول الله شريكته ولكن في الجنة! وليس عيبًا أن يُلتمس الجمال ويتُفقد الحسن أبدًا، ولكن العيب وقاصمة الظهر هي التركيز على ما ظهر من صفات ويهمل الشيء الأهم وهو الدين والخلق!
2 - أدعو الخاطب أن يمهد للرؤية بأن يبعث من يثق في رأيه؛ حتى يقرب له الصورة ما أمكن ويختصر له المسافات، فإن وجد ما يناسبه من صفات أقدم وإلا تراجع من البداية.
3 - بعض الشباب ينقصه الذوق والإتيكت وحسن التصرف، فتجده بعد الرؤية يهرب كأنما رأى شيطانًا رجيمًا! فما يضيره لو اعتذر برقيق الكلام وجميله وأنهى الموضوع بثناء وتطييب خاطر، وأحال الأمر إلى صفات يرغبها وليس في صفات من رأى!
4 - أقول لأخواتي من اللواتي مررن بمثل هذه التجارب: كم أتفهم مشاعركن وأتعاطف مع قضيتكن ولكني أذكركن بأمر قد غُفل عنه وهو أن الرؤية ليست خاصة بالرجل فقط، فهي لكِ أنتِ أيضًا، وأولياء الأمور يتحملون جزءًا من المسؤولية، فخطابهم إلى بناتهم يوحي بأن النظرة للشاب فقط أما هي فتحت رحمة ذوقه، وهذا خطأ فادح، فلكِ أنتِ أيضًا الحق في القبول أو الرفض ولستِ سلعة تُعرض للبيع!
5 - أن الخاطب قد يعزف لسبب أو لآخر فاحذري - أختي - أن تسلمي مفاتيح مستقبلك المشرق بيد أي شخص، واحذري أن تسمحي لكائن من كان أن يقفل نافذة البهجة في حياتك فثقي بنفسك واعتزي.