رام الله - واس:
اقتحمت مجموعات من المحتلين اليهود أمس الخميس باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة عناصر من الوحدات الخاصة والتدخل السريع التابعة لشرطة الاحتلال، التي رافقتهم وأحاطت بهم خلال تجوالهم في ساحات المسجد الأقصى الغربية.
وأفادت مصادر محلية في القدس أن بعض المحتلين حاولوا أداء طقوس معينة، حيث تصدى لهم الفلسطينيون المصلون وطلبة حلقات العلم بهتافات التكبير الاحتجاجية.
وفي ذات السياق واصلت سلطات الاحتلال منع عديد من المقدسيين من بينهم نساء من دخول المسجد الأقصى.
في شأن متصل استشهد أمس الخميس شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب حاجز زعترة جنوب نابلس.
وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية في بيانها، أن قوات الاحتلال استهدفت فلسطينيًا، قرب حاجز زعترة جنوب نابلس، بينما رفضت قوات الاحتلال تسليم جثمانه لطاقم الهلال الأحمر الفلسطيني الموجود في المكان، حيث نقلته عربة إسرائيلية، إلى جهة غير معلومة.
من جهة أخرى قالت وزارة الخارجية الفلسطينية «إن رفض بنيامين نتنياهو وحكومته للجهد الفرنسي الهادف إلى عقد مؤتمر دولي للسلام، أو أية جهود إقليمية ودولية، لإطلاق عملية سلام حقيقية وجادة، يأتي في إطار محاولات تكريس الاستفراد الإسرائيلي العنيف بالشعب الفلسطيني وحقوقه».
وأشارت الخارجية في بيان صحفي أمس إلى أن اليمين في إسرائيل ومنذ صعوده إلى الحكم في عام 2009 م يعمل على تنفيذ استراتيجيته القائمة على سرقة الأرض الفلسطينية، والاستيطان فيها، وتهويدها، على قاعدة إنكار وجود الاحتلال، والتعامل مع القضية الفلسطينية كـ«مشكلة سكان» يعيشون في جزر، ومناطق معزولة عن بعضها البعض، يخضعون لنظام «ابرتهايد» إسرائيلي بغيض في محيط ملئ بالمستوطنين اليهود.
وأضافت أنه «لتحقيق هذا الهدف الاستعماري يسعى نتنياهو وحكوماته المتعاقبة إلى كسب المزيد من الوقت، من خلال اتباع سلسلة طويلة من «التكتيكات» تخفي حقيقة مواقفه وائتلافه المعادية للسلام، وتفشل في ذات الوقت وتعطل أي فرصة لمفاوضات جدية مع الفلسطينيين». وبينت وزارة الخارجية الفلسطينية أن ما تقوم به من هذه التكتيكات على المماطلة والتسويف، وتبادل الأدوار، والتفاوض من أجل التفاوض، والحلول المجزئة، والشروط المسبقة، والسلام الإقليمي والاقتصادي، وغيرها من الشعارات والمواقف الهادفة إلى إفشال جميع أشكال المفاوضات، وتدمير أي فرصة، لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة.