«الجزيرة» - عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - فواز الروقي:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض على الحاجة الماسة للتوصيات التي تتوصل إليها مراكز البحوث والدراسات شريطة ألا تكون حبيسة الأرفف والأدراج.
وقال سموه في كلمته خلال رعايته افتتاح جلسات «منتدى أسبار الدولي» أمس بفندق الريتز كارلتون: «أنا سعيد بحضوري لهذا المنتدى الذي يسبر من خلاله مركز أسبار للبحوث والدراسات نهم الإنسان السعودي إلى المعرفة «.
وأضاف سموه أن المسيرة الراقية لهذا الوطن تجيء بدعم غير محدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - لهذا الوطن بما يعود عليه بالنفع في أعماله ومعيشته.
من جهته أوضح رئيس مجلس إدارة مؤتمر «منتدى أسبار الدولي» الدكتور فهد العرابي الحارثي أن المؤتمر يراد له أن يكون شكلاً مؤسسيا طموحا يستجيب للتحول الذي شرعت فيه بلادنا العزيزة على إثر الرؤية الواعية الطموحة 2030 التي انطلقت مؤذنة بمستقبل مختلف للاقتصاد السعودي وللإنسان السعودي نفسه، ولهذا كان موضوع المؤتمر هو مجتمع المعرفة والاقتصادات الجديدة، تحت شعار مليء بالإيحاء وهو شعار «المعرفة قوة».
وأكد أن أبرز أهداف رؤية 2030 الوطنية هي تنويع مصادر الدخل، وعدم الارتهان إلى مصدر واحد وهو «النفط»، مبيناً أن أهم القنوات الموصلة إلى «التنويع» هي المعرفة نفسها بما تطرح من بدائل وخيارات من شأنها أن تعزز قيم الإنتاج، وتدعم فرص النمو في التوظيف والإبداع والابتكار.
وقال: ما يطرح عن المعرفة اليوم تهيئة الفرص التي تبدو سهلة أمام الشباب الجديد لإنشاء مشروعاتهم الإبداعية التي لا تتطلب بالضرورة أصولاً معقدة أو رؤوس أموال ضخمة بقدر ما تعتمد على الفكر والإبداع والانتظام في عجلة المعرفة، فيكاد يصبح الهدف الطموح للشباب اليوم ليس البحث عن «وظيفة» وإنما البحث عن «مشروع» يبنيه الشاب نفسه، منخرطا من أجل ذلك في نهر المعرفة المتدفق الخصب.
وأوضح الدكتور الحارثي أن مركز أسبار يحاول أن يسهم بطريقته في تحقيق وتفعيل هذا التصور لبناء المستقبل الجديد، وقال: «عازمون على الاستمرار فيما نحن فيه ولسنوات أخرى قادمة بإذن الله، بدعم وتأييد من قيادتنا الرشيدة، وبمشاركة قوية ومفيدة من شركائنا الاستراتيجيين ومن أصدقائنا الرعاة الذين تفضلوا جميعا بالوقوف إلى جانبنا».
بدوره أشار معالي وزير العمل والتنمية والاجتماعية في ورقته التي ألقاها بالإنابة معالي نائب وزير العمل والتنمية الاجتماعية أحمد الحميدان إلى التحول إلى الذي نعيشه والمبني على المعرفة الأمر الذي يؤثر على سوق العمل بتلاشي وظائف وظهور أخرى. وقال « شهدنا تطورا مذهلاً في مواكبة المعرفة والعالم الرقمي ونحن نستعد لتجهيز أسواقنا لمواكبة هذا التطور التكنولوجي».
من جهته نوه نائب رئيس شركة أرامكو المهندس ناصر النفيسي بتضافر الجهود في إطار رؤية المملكة 2030م التي تعتبر المعرفة رافداً من روافد الازدهار عبر مواكبة الإبداع والابتكار من أجل تعزيز الرفاهية.
وقال: «المملكة ليست بمعزل عن التطور العالمي بما حققته من براءات اختراعات مسجلة باسمها وجاءت في صدارة الدول العربية في هذا المجال، مشيراً إلى أن إطلاق مركز الملك عبدالعزيز الثقافي يجيء لتحفيز طاقات الشباب الأمر الذي يدلل على أن الإنسان هو محور أي جهد لبناء إنسان المعرفة».
من جهة أخرى بين المدير العام لصندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» الدكتور عبدالكريم النجيدي أن «هدف» يسعد بالشراكة الاستراتيجية مع مركز أسبار للدراسات للمساهمة في بحث الآليات لتطوير الأفكار والمبادرات لبناء الاقتصاد الوطني.
ولفت إلى عمل «هدف» على توظيف تقنية المعلومات ببناء نظام معلوماتي فائق الدقة والاستدام إذ تعد منصة «هدف» أكبر منصة افتراضية لسوق العمل في المملكة، وندرك أن استيعاب الموراد البشرية في اقتصاد قائم على المعرفة تدريب الكوادر وتأهيليها.. لمواكبة التطور والعالم الرقمي.
تكريم الرعاة
بعد ذلك تم تكريم الرعاة والداعمين بعد ذلك غادر سمو الأمير فيصل بن بندر مكان الحفل مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.