بريدة - فهد العايد:
رأس أمير منطقة القصيم رئيس مجلس المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، جلسة مجلس المنطقة الأولى من الدورة الرابعة للعام المالي 1438/1437هـ ، بمقر ديوان الإمارة بمدينة بريدة.
وبدأ المجلس بكلمة افتتاحية لسموه ،رحب خلالها سموه برئيس المجلس البلدي لأمانة المنطقة الدكتور إبراهيم الغصن، وعضو المجلس البلدي إبراهيم الربدي.
وأوضح أمين عام مجلس المنطقة عسم الرمضي، أن المجلس استعرض محضر لجنة الزراعة والمراعي الطبيعية بمجلس المنطقة حول موضوع دراسة إعادة تأهيل وادي الرمة، مستمعاً سموه والحضور لرؤى ومقترحات الأعضاء وورش العمل التي عُقدت لتطوير الوادي، وسبل الاستفادة منه واستزراعه بنباتات تتحمل الظروف البيئية، بالإضافة إلى عمليات الإصحاح البيئي.
كما ناقش المجلس المشاريع المنفذة، والتي تحت التنفيذ، والمتأخرة والمتعثرة لعدد من القطاعات الحكومية بالمنطقة، حيث بلغ إجمالي المبالغ للمشاريع المنفذة والتي تحت التنفيذ لتلك القطاعات (28,242,113,847) ريالاً.
واطّلع المجلس أيضاً على تقرير ما جرى مناقشته في اجتماع سمو أمير المنطقة الأول باللجنة العليا الإشرافية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء بالمنطقة، واستراتيجية عمل اللجنة والجهود المبذولة لمكافحتها بالمنطقة.
وأكد سمو رئيس المجلس أنه على رؤساء الأجهزة والقطاعات الحكومية بالمنطقة القيام بالجولات الميدانية على المشاريع بالمنطقة، والاطلاع على طبيعة العمل، وما تم إنجازه ميدانياً وعدم الاكتفاء بالعمل المكتبي ،وضرورة موافاة مجلس المنطقة بالنتائج والملاحظات من تلك الجولات لمناقشتها في جلسات المجلس المقبلة.
من جهة أخرى أكد الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، أن أكثر نعمة نعيشها هي نعمة الأمن والأمان والاستقرار، وأن أعظم من ذلك وأكبر هي نعمة الدين والثبات عليها والعناية بها والتفقه فيها، وتحكيم كتاب الله وسنة رسوله، مشيراً سموه إلى أن النِعم تُحيط بنا بكل اتجاه، لافتاً الانتباه إلى أن الشكر هو سر دوام النعم وبقائها، من صحة في الإبدان، وأمن في الأوطان، وغير ذلك من نعم الله عز وجل الكثيرة، وأن الشكر لله سبحانه وتعالى على نعمة التوحيد وغيرها من النعم هي من أعظم الواجبات وأفضل القربات، وأن التحدث بنعم الله على عبده صورة من صور النعم دون مبالغة أو جرح لمشاعر الآخرين، واستخدام هذه النعم دون إسراف أو تقتير، مشيراً إلى أن الله سبحانه وتعالى، غيور على نعمه وأن هناك سفهاء تجاوزوا الحد بالإسراف والتبذير، مما أساءوا للمجتمع السعودي المسلم بهذه التصرفات الفردية.
وحذر سمو أمير المنطقة من الإسراف والتبذير في المأكل والمشرب، خشية أن تلحق بنا جميعاً عقوبة الله، لافتاً الأنظار إلى أن ما يندى له الجبين، ويتفطر له القلب ألماً وحسرة، ما يحدث من مظاهر الإسراف والتبذير في مناسباتنا، من تجاوز الحد في الإنفاق والبذخ بالموائد والأطعمة.
جاء ذلك خلال لقاء سموه الأسبوعي في قصر التوحيد بمدينة بريدة، بكافة مسؤولي القطاعات الحكومية والخاصة وأعيان المنطقة، الذي خصص لمناقشة الإسراف والتبذير «ثقافة الاستهلاك في المجتمع السعودي».