«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
عاد الأستاذ خالد المعمر للترشح من جديد لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم بعد أن خسر السباق في المرة الأولى لصالح منافسه الرئيس الحالي أحمد عيد، وهذه ثقة قلما نشاهدها في المجتمع بشكل عام والرياضي بشكل خاص، ولكن المعمر أثبت بأنه يملك ثقة عالية في نفسه ومؤمن بقدراته.
الجزيرة حاورت المعمر حول عودته من جديد للترشح، وحول ملفه الانتخابي، وعن أسباب تأخره في الترشح، وعن أموركثيرة تخص ترشحه للمرة الثانية... إلى التفاصيل:
سنضع خبرتنا لخدمة رياضتنا
* لماذا عدت لخوض انتخابات اتحاد القدم السعودي..!؟
- كلنا نتطلع لخدمة هذا الوطن في هذه المرحلة التي تتطلب تضافر الجهود بالإضافة إلى أنني أشعر أن لدي وزملائي في الجمعية العمومية ومجلس الإدارة وتسخير خبراتنا لخدمة الكرة السعودية.
* ما هو الفرق بين الانتخابات السابقة والانتخابات الحالية..!؟
- الانتخابات السابقة لها ظروفها التي تختلف عن الانتخابات الحالية بجوانب متعددة فالظروف تغيرت سواء من حيث إنها المرة الأولى التي يتم فيها الترشح لرئاسة الاتحاد ولم يكن هناك سوى مرشحين اثنين وتم عمل أو بناء تطلعات قد تختلف عن التطلعات والأهداف الحالية كذلك التحديات اختلفت، فالاتحاد مقبل على متطلبات متنوعة وفقاً لهذه المرحلة التي تتطلب تقديم عمل نوعي فسقف الطموحات عند كافة الرياضيين ارتفع بشكل كبير ويتطلب جهدا وفكرا ونظام عمل متكامل.
تأخرت لهذه الأسباب
* لماذا تأخرت في إعلان ترشحك؟
- أسباب منطقية فليس بالضرورة ترشح خالد المعمر هدف بحد ذاته بل الحرص على التنافس الذي يثري وبالتالي وجود رئيس قادر على العمل بما يحقق مصلحة كرة القدم السعودية وتطويرها.
* ألا تعتقد بأن هذا التأخر أثر عليك..!؟
- لدي رؤية واضحة وأتطلع لتحقيقها وطموحاتي كبيرة جداً لخدمة هذا البلد أولاً. وطالماً هناك رؤية فلا أعتقد أن ذلك سيؤثر، إضافة لذلك فإن هناك حوافز متعددة تشجع على الترشح لهذا المنصب الحيوي والحساس فوجود الإمكانات الكبيرة من الكوادر والخبرات الرياضية في مختلف المجالات سواء في الأندية أو غيرها وهم من سيتم الاعتماد عليها في البناء والتطوير والتنفيذ، لدينا رؤساء أندية مميزون وربما لا يعرفهم البعض بحكم عدد منهم في الدرجات المختلفة لكن لديهم نجاحات في أعمالهم سواء في النادي أو عملهم الخاص.
* هل استبعادك من لجنة الانتخابات وقبل قبول الاستئناف الذي تقدمت به أثر عليك..!؟
- أبداً كنت واثقاً من الترشح لتنفيذي وتقيدي بكافة المتطلبات للترشح وبالتالي فإن عودتي بعد الاستئناف كانت طبيعية جداً.
خيارات القائمة متاحة
* لماذا لم تقدم قائمتك من الأعضاء مثل بقية منافسيك..!؟
- طالما الخيارات كبيرة جداً للاختيار الذي يجب أن يكون من وجهة نظري متوافقاً مع تحقيق أهداف ورؤية البرنامج القادم للاتحاد الذي يتوافق مع خطة التطوير لكرة القدم مستقبلاً.
* من هم أعضاء قائمتك..!؟
- يتم في الوقت الحالي الدراسة بعناية للاختيار والأعضاء المناسبين بما يتوافق مع خطة تطوير كرة القدم السعودية.
* هل سيختلف برنامجك الانتخابي عن برنامجك السابق..!؟
- بالتأكيد فمتطلبات المرحلة تغيرت والخبرة تطورت والسنوات الأربع صار فيها أحداث ومراحل استفدنا منها الكثير بالإضافة إلى أن الطموحات والتطلعات تطورت فكل ما نسعى له استثمار أقصى الإمكانات والدعم الممكن لها.
هذا ما يحمله ملفي الانتخابي
* ماذا يحمل ملفك الانتخابي..!؟
- يحمل الملف الانتخابي جوانب متعددة بما يتوافق مع تطلعات الرياضيين كافة وبما يحقق رؤية وأهداف دولتنا الرشيدة لذلك تم بناء البرنامج وفق مرتكزات أساسية هي مرتكزات البرنامج الانتخابي التخطيط الاستراتيجي، المشاركة والتعاون، والتكامل، والتركيز الاقتصادي والاستثمار، الكفاءة والتي تهدف لتطوير كرة القدم السعودية، ومنها تم بناء محاور متنوعة مثل تطوير التشريعات وبناء القدرات المؤسسية وغيرها ولكل منها مجموعة عناصر تحقق الرؤية والتطلعات لجميع الأطراف.
* لجنة الحكام تعاني من سوء التحكيم، ما هو جديدك لتطويرها..!؟
- التحكيم هو أحد محاور نجاح المنافسات الرياضية، لذلك سيتم تشخيص الواقع وتذليل كافة الصعوبات والتحديات التي تواجه الحكام.
* ولجنة الانضباط تعاني من التناقضات، ماذا لديكم لتحسين أدائها..!؟
- هذا يأتي في مجال البناء التنظيمي للاتحاد ولجانه والتي سيتم بإذن الله بناؤه من خلال اهتمام مجلس الإدارة في وضع السياسات واختيار المؤهلين للعمل بهذه اللجان بما يحقق أهداف المنافسة العادلة بين كافة الأندية.
* ماذا عن أندية الظل التي تعاني مالياً..!؟
- هي جزء من المنظومة للاتحاد ولديهم إمكانات بشرية ومقومات البناء الاستثماري وتختلف ظروفهم وقدراتهم وإمكاناتهم وسنعمل كفريق للوصول بهم للاكتفاء المالي بل الوفرة المالية من خلال تطوير التشريعات والشراكات التي تشجع القطاع الخاص وفق صلاحيات الاتحاد.
* ما هو تقييمك لأداء المنتخب السعودي في التصفيات النهائية لكأس العالم 2018..!؟
- رائع جداً وما وصل له من حصد للنقاط ومستوى مميز نأمل ونتطلع كرياضيين المحافظة عليه والأهم تلك الروح العالية التي أظهرها اللاعبون والتي نسأل الله أن تتكلل بالوصول لنهائيات كأس العالم وتشريف المملكة خير تشريف.
لدينا خطة لطريق مونديال 2018
* ما هي خطتكم التي من الممكن تطبيقها ليتأهل المنتخب لكأس العالم 2018..!؟
- بالتأكيد سيتم الحرص مع زملائي مجلس الإدارة العمل على تعزيز الايجابيات القائمة للعمل وتسخير كافة الإمكانات لخدمة منتخبنا الوطني لتحقيق الوصول لنهائيات كأس العالم.
* اتحاد القدم الذي ستنتهي فترته بعد أيام، ناله نقد كبير، بوجهة نظرك ما هي إخفاقاته التي يجب أن تتلافاها في حالة فوزك..!؟
- أي عمل لا بد أن يصادفه مشكلات وصعوبات، وبحكم قربي من الاتحاد الحالي فإن لدي المعرفة الكاملة بكافة الجوانب لكنني أؤكد لك أننا كفريق عمل سيكون من أهدافنا وواجبنا تلافي كافة الإشكالات وتذليل الصعوبات التي قد تحدث.
* ما هي اللجان التي نجحت في اتحاد القدم الراحل..!؟
- سيكون هناك تقييم شامل لكافة اللجان لتكون نقطة الانطلاق.
* اللجنة الأولمبية تملك خمسة أصوات، ورابطة دوري المحترفين صوتا، ألا تخاف بأن هذه الأصوات تذهب لأحد منافسيك..!؟
- المرشحون الأربعة لديهم نفس الفرصة.
* هل قابلت الأمير عبدالله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة..!؟
- تشرفت بلقاء سموه أكثر من مرة واستنرت بتوجيهاته وحرصه على الرياضيين منذ توليه رئاسة الرئاسة للهيئة وهذا ما يشجع الرياضيين ويحفزهم لتقديم كل ما لديهم واهتمام سموه بالرياضيين عامة هو المحرك والدافع الرئيسي للعمل.
* ماذا تقول لمنافسيك المتقدمين لرئاسة اتحاد القدم..!؟
- جميع الإخوة المرشحين لهم التقدير والاحترام وهم إخوة وأعزاء والانتخابات فرصة تنافسية كما هي مباريات كرة القدم تتطلب الاجتهاد والعمل وتقديم الأفضل للفوز والتوفيق من الله رب العالمين.
* من هو أكثرهم تأهيلاً للفوز..!؟
- القادر على إقناع أعضاء الجمعية.... بأنه الأقرب والأكفأ بمعرفة دهاليز كرة القدم السعودية وبالتالي القدرة على إيجاد الحلول والمبادرات الحقيقة للنهوض بها.
* ألا تخاف بأن ما حصل في الانتخابات الماضية يحصل في هذه الانتخابات، وتخرج من السباق للمرة الثانية..!؟
- طوال الفترة التي تزيد على 30 سنة في كرة القدم تعودت أن المنافسة عملة ذات وجهين تحتمل الفوز والخسارة والفوز دافع للمزيد من النجاح والخسارة دافع لمراجعة النفس والتجربة للعودة للمنافسة وثقتي وإيماني بأن الله عز وجل وما يقدره الله فهو خير لنا.