«الجزيرة» - (أ ف ب):
ألقى الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جوزيف بلاتر السلاح في معركته لتنظيف سجله، وأعلن أنه لن يستأنف قرار محكمة التحكيم الرياضي «كاس» الصادر أمس، القاضي بتثبيت عقوبة الإيقاف بحقه ستة أعوام. وبذلك، تكون المسيرة الرياضية لبلاتر الذي حظي بنفوذ غير مسبوق في عالم كرة القدم حتى قبل تسلمه مسؤولياته على رأس الاتحاد عام 1998، قد انتهت عمليا على خلفية قضية فساد تتمثل بسداد مليوني دولار أمريكي للرئيس السابق للاتحاد الأوروبي ميشال بلاتيني، مقابل خدمة استشارية غير مبررة بعقد مكتوب. وعللت المحكمة تثبيت العقوبة، بأن بلاتر «خالف قانون الأخلاقيات في الفيفا»، من خلال الدفعة التي منحت للفرنسي بلاتيني عام 2011.
وتعليقا على القرار، قال بلاتر لوكالة فرانس برس» لن أستأنف الحكم»، وأضاف «لقد أخذت علما بالأمر (...) لا أريد ان أصارع طواحين الهواء، لديّ أولويات أكثر أهمية، منها صحتي، وهي جيدة الآن، وعائلتي والحب ومشروعات اخرى».
وسبق تصريح بلاتر، إصداره بيانا عدّ فيه ان إدانته في القضية غير مثبتة، وان مبدأ الإدانة من خلال المحاكمة «لم يتم تطبيقه». ويواجه بلاتر أيضاً تحقيقا سويسريا في مسألة منح تنظيم كأس العالم 2018 لروسيا و2022 لقطر. وكانت الدفعة الممنوحة إلى بلاتيني واحدة فقط من قضايا فساد عدة طالت بلاتر خلال عهده الذي امتد 18 عاما.