أبها - أسعد أبو قاعود:
تم تصميم شعار «مؤتمر الإعلام والإرهاب: الوسائل والإستراتيجيات» ضمن فكرة بصرية تختزل الجوانب التي يعالجها المؤتمر وأهدافه ومحاوره. مع الحرص أساساً على الابتعاد تماماً عن أي رمز أو ملمح تقليدي من رموز الإرهاب التي أصبحت معروفة لدى عامة الناس على امتداد العالم. وكان هذا بحد ذاته تحد وجب أخذه بعين الاعتبار في تصميم الشعار.
وقد حرصنا في تصميم هذا الشعار على عكس مفاهيم العلاقات والروابط الجدلية بين الإرهاب ووسائل الإعلام على اختلافها، وبالذات من حيث حرص المجموعات الإرهابية على توظيف الإعلام الحديث للترويج لنفسها ونشر فكرها والإعلان عن ممارساتها الإجرامية على أوسع نطاق إعلامي ممكن، من جهة، وتسابق وسائل الإعلام المختلفة على تغطية ما يقع في مختلف أنحاء العام من أحداث مرتبطة بالإرهاب الدولي من جهة أخرى.
من هنا تبلورت فكرة أن طرفي المعادلة المذكورة أعلاه، يُخضعان بعضيهما البعض للمراقبة المستمرة، وهو ما يعبر عنه شكل الشخص الحامل للمنظار المكبر الظاهر في شعار المؤتمر.
أما رقمي (0) و (1) فيرمزان إلى التقنية الحديثة التي نستخدمها اليوم والمتمثلة بالأنظمة الرقمية على اختلافها، ويرمزان إلى القيمتين الأساسيتين المستخدمتين لأداء العمليات الحسابية المعقدة التي تجريها هذه الأجهزة والبرامج المستخدمة فيها لأداء وظائفها، حسب ما يحدده مستخدموها. وفي ما يخص مؤتمرنا هذا، فإن كافة أوجه ومجالات العمل الاتصالي والإعلامي المعاصرة، تقليدية كانت أم جديدة، لا يمكن لها أن تؤدي عملها دون الاعتماد على هذه التقنيات الحديثة.
كما اعتمدنا اللون البرتقالي كلون أساس للشعار باعتبار أن أنظمة التحذير والإنذار المعتمدة عالمياً تستخدم هذا اللون إشارة إلى حالة تأهب عالية أمام خطر محتمل بهدف الوقاية منه، ولا يزيد عنه من بين ألوان الإنذار الخمسة، إلا اللون الأحمر الذي يشير إلى أقصى حالات التأهب وأعلى مستويات الخطر. ولهذا وجدنا أن اللون البرتقالي يعكس الحالة التي يعيشها العالم في مواجهته مع الإرهاب الدولي؛ بينما ترمز الأشكال والخطوط اللاتفة حول الشعار بدرجات لونية متعددة، إلى ديناميكية الحراك الإعلامي في تغطيته لمثل هذه الأحداث.