«الجزيرة» - أحمد القرني / تصوير - فتحي كالي:
أكَّدت وزارة الصحة أن المملكة تصنف ضمن الدول الأقل في نسبة الإصابة بالإيدز في العالم، حيث بادرت باتخاذ العديد من الخطوات في مجال التوعية والوقاية من مرض الإيدز، وذلك من خلال تنفيذ عدد من البرامج والأنشطة التوعوية ومنها على سبيل المثال تكثيف برامج المسوحات والمشورة والفحص لاكتشاف الإصابات بالعدوى لتوسيع المظلة العلاجية والعمل على ترقية الكفاءات والقدرات التشخيصية والعلاجية من خلال التدريب المستمر، إضافة إلى التوسع في خدمات المشورة المصاحبة للخدمات العلاجية لضمان الالتزام بالعلاج وتوفير الأدوية الحديثة.
وأضافت «الوزارة» خلال تدشين فعاليات المؤتمر العلمي الخاص بيوم الإيدز أمس أنه من منطلق الحرص على تقديم رعاية شاملة ومتكاملة الجوانب العلاجية والوقائية على كافة المستويات فإنها ستتبنى ما يتوصل إليه المؤتمر من توصيات لضمان جودة الخدمات وتقديمها بصورة تصون كرامة الإنسان من خلال نظام صحي مبني على المؤسسية والمنهجية العلمية والتشريعية التي تحكم تقديم الخدمات ومعاقبة كل من يتجاوز وينتهك هذه الأطر والحقوق إضافة إلى الاستمرار في بناء القدرات وتقوية الكفاءات الصحية وتهيئة البيئة المناسبة لتقديم الخدمات الصحية لضمان جودة الأداء وإرضاء المستهدفين ووضع أسس واضحة للتنفيذ والإشراف والمتابعة بصفة مستمرة .
يشار إلى أن «الصحة» تنفذ العديد من الأنشطة التثقيفية والتوعوية بهذه المناسبة الخاصة بيوم الإيدز للعام 1438هـ - 2016م, تشمل هذه الأنشطة بث رسائل توعوية عبر وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة تستهدف الشباب والفئات الأكثر عرضة بصفة خاصة لمساعدتهم في الابتعاد عن عدوى الإيدز من خلال الوعي والمعرفة وتعديل السلوكيات الخاطئة المرتبطة بانتقال المرض، بالإضافة إلى الرد على تساؤلات الأفراد بسرية تامة من خلال وسائل التواصل وتوفير المشورة والإحالة لمن يلزم
وتكثيف الزيارات الميدانية للعربات المتنقلة التي تعمل على تقديم الفحص الطوعي للإيدز والمشورة والإحالات اللازمة ضمن جدول يحدد أماكن الجولات، كما تستهدف الحملة التأكيد على مختلف الفئات الصحية والعاملين في الجهات ذات الصلة بتقديم أنواع الخدمات للمتعايشين مع المرض وأفراد المجتمع عامة للتعريف بطبيعة المرض ومعاناة المصابين وما يتعرضون له من وصم وتمييز وانتهاك لحقوقهم في العلاج والعمل والتعليم والزواج مما يؤدي إلى عزلتهم وعدم الاستفادة من الخدمات الوقائية والعلاجية وصولاً إلى تفاقم أوضاعهم الصحة والاجتماعية كما يؤدي ذلك إلى زيادة انتشار المرض .